وتالياً عرض لتفاصيل العملية الإرهابية التي شهدتها محافظة الكرك قبل نحو عامين:

تشرين الأول من عام 2016 .. أربعة متهمين يتفقون على الذهاب إلى سوريا للالتحاق بتنظيمات مقاتلة هناك.

بعد فترة، يتعذر ذهاب المتهمين الأربعة إلى سوريا، فيقررون مع متهمين آخرين تنفيذ أعمال إرهابية على الساحة الأردنية وشراء كميات من الأسلحة والذخائر لتنفيذ هذه الغاية.

في الأول من كانون أول لعام 2016، تم استئجار منزل في منطقة القطرانة لإيواء عناصر الخلية وتم هناك تصنيع كمية كبيرة من المتفجرات والأحزمة الناسفة وإجراء تجارب ناجحة عليها.

في الثالث عشر من كانون أول لعام 2016، جرى استئجار سيارة سياحية لمعاينة الأهداف التي سيتم تنفيذ العمليات الإرهابية ضدها.

بعد ذلك تواصل أفراد من الخلية مع المتهم الحادي عشر الذي سبق أن التحق بعصابة داعش الإرهابية في سوريا، حيث تكفل بإبلاغ قادة داعش لكي تتبنى العمليات العسكرية على الساحة الأردنية بعد تنفيذها.

في الثامن عشر من كانون أول لعام 2016، وقع انفجار في الشقة المستأجرة في منطقة القطرانة خلال تصنيع الخلية لمواد متفجرة.

قام صاحب العمارة بالاتصال برجال الأمن الذين حضروا إلى المنزل، ولدى محاولتهم استطلاع الأمر رد أفراد الخلية بإطلاق النار.

تحرّك أفراد من الخلية باتجاه الكرك، وتواصلت الاشتباكات في الطريق، وعلى مدخل قلعة الكرك التي تحصّن أفراد الخلية فيها، وقاموا بإطلاق النار على أفراد الأمن والسياح والمواطنين في المنطقة.

في العشرين من الشهر نفسه، جرى إلقاء القبض على عنصر آخر من الخلية، وأثناء محاولة تفتيش منزله قام بإطلاق الأعيرة النارية تجاه فريق التفتيش.وقالت المحكمة في قرارها " ان المتهمين الاول حمزة والثاني خالد والثالث محمود والرابع عيسى مع المقتولين محمد يوسف ،ومحمد صالح، وعاصم محمد ،وحازم محمد ، وسعد اسماعيل من مؤيدي تنظيم داعش الارهابي ،وبعد عدة لقاءات جمعت ما بين المتهمن الاول حمزة والثاني خالد مع المقتولين محمد يوسف ومحمد صالح، فقد اتفقوا فيما بينهم وخلال شهر تشرين اول من عام 2016 على الالتحاق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا للقتال هناك ، الا انهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تشديد الاجراءات الامنية على الحدود من قبل القوات المسلحة الاردنية ، وعقدوا العزم على القيام باعمال ارهابية على الساحة الاردنية لصالح هذا التنظيم ضد المواقع السياحية والنصارى في الاردن بقتلهم بواسطة اسلحة نارية واحزمة وعبوات ناسفه ،يقوون بتصنيعها لهذه الغاية حيث انضم الىهذه الخلية الارهابية كل من المقتولين عاصم محمد وحازم محمد ونصبوا المقتول محمد صالح اميرا لهذه الخلية الارهابية .

وتنفيذا لما عقدوا العزم عليه قاموا بشراء الاسلحة النارية الاتوماتيكية والذخائر بواسطة المتهمين السادس والسابع والثامن والتاسع دون علمهم بان هذه الاسلحة ستستخدم فيتنفيذ اعمال ارهابية على الساحة الاردنية وكذلك قاموا بشراء المواد الاولية الداخلة في تصنيع العبوات والاحزمة الناسفه ثم قاموا بعد ذلك باستئجار شقة في منطقة القطرانه لتكون مقرا لخليتهم الارهابية، ولتكون مكانا ايضا لتصنيع العبوات والاحزمة الناسفة والاحتفاظ بالاسلحة النارية التي قاموا بشرائها ولتكون مقرا لاجتماعاتهم وتخطيطاتهم.

بعد ذلك باشروا بعملية تصنيع العبوات الناسفة وجلب الذخيرة ، وتمكنوا من تصنيع عبوات ناسفه وقاموا بتجربتها وثبت لهم نجاح تصنيعها، ثم قاموا باستئجار سيارة سياحية لاستخدامها في تنقلاتهم وتنفيذ اعمالهم الارهابية ثم تواصلوا مع المتهم الحادي عشرالملتحق بتنظيم داعش الارهابي وابلغوه بما خططوا له ليقوم الاخير بابلاغ تنظيم داعش في سوريا بذلك من اجل ان يتبنى هذا التنظيم الارهابي العمليات الارهابية التي سيتم تنفيذها من قبل هذه الخلية في الاردن.

بتاريخ 18-12-2016 واثناء المقتولين محمد صالح وحازم محمد وعاصم محمد بتصنيع المزيد من العبوات الناسفه والاحزمة المتفجرة داخل شقة القطرانه فقد ادى استخدام مجفف الشعر الى ارتفاع درجة حرارة المادة المتفجرة وانفجارها داخل الشقه ، الامر الذي احدث صوت انفجار عالي والحاق اضرار بالشقه مما ادى الى تجمهر المجاورين لاستطلاع الامر حيث قام مالك الشقه بالاغ رجال الامن، وبمجرد وصول رجال الامني الى الشقة بادرهم الارهابيين القتولين باطلاق النار علهيم مما ادى الى استشهاد احد افراد الامن العام ، ثم قاموا بعد ذلك بمغادرة الشقه وبحوزتهم الاسلحةالاتوماتيكية وكانوا يطلقو النار بهدف ارهاب المتجمهرين في المكان.

وعند لحاق رجال الامن بهم قاموا باطلاق النار باتجاه دوريات الامن العام ثم قاموا بالاتصال مع المقتول محمد يوسف الذي حضر اليهم بواسطة سيارة سياحية وقام باصطحابهم باتجاه مدينة الكرك وقاموا باطلاق النار على المركز الامني عند مدخل القلعة، وتحصنوا بداخل القلعة وقاموا باطلاق النار بشكل كثيف على قوات الامن والمواطنين والسياح الامر الذي ادى الى استشهاد عدد من افراد رجال الامن العام والمواطنين وسائحة اجنبية كانت موجوده داخل القلعة اضافة الى اصابة عدد كبير من رجال الامن والمواطنين ، واستمر الاشتباك الى ان تم قتل كل من الارهابيين محمد صالح وعاصم محمد وحازم محمد ومحمد يوسف.

وبتاريخ20-12-2016 وعلى اثر متابعة القوات الامنية لباقي اعضاء الخلية فقد حضر رجال الامن العام الى منزل المقتول سعد اسماعيل واثناء تفتيش منزله فقد تمكن المقتول سعد من اطلاق النار على رجال الامن من سلاح اتوماتيكي مما ادى الى استشهاد عدد من رجال الامن وادى الى مقتل المدعو سعد.

أسفرت الاشتباكات عن استشهاد 7 من رجال الأجهزة الأمنية، و5 مدنيين بينهم سائحة كندية، إضافة إلى وقوع 34 إصابة بين رجال الأمن والمدنيين. وتمكّن رجال الأمن من قتل 5 من أفراد الخلية، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

المملكة