أعلنت بلدية إربد الكبرى الجمعة، عن استئناف عمل عمال الوطن والموظفين في دائرة البيئة، والمباشرة بأعمال جمع النفايات فوراً، فيما يتوقع إزالة 50% من النفايات بحلول فجر السبت.  

وقال مدير دائرة البيئة في البلدية أحمد ابو الرب إن "المدينة ستسعيد عافيتها نتيجة تكدس النفايات مع حلول ساعات فجر السبت"، متوقعا "إزالة 50% من النفايات بحلول فجر غد ليستمر العمل لإنهائها".

وأوضح في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية، بترا، ان كميات النفايات التي تكدست تعادل ثلاثة الآف طن لكن في الوضع الطبيعي تتعامل أقسام النظافة يوميا مع حوالي 700 طن الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة بيئية غير مسبوقة. 

وأضاف أبو الرب أن آثار الأزمة البيئية وتكدس النفايات بدأت بالتلاشي تدريجيا، لكن ضخامة العمل المطلوب وكثافته ستنجز في غضون 48 ساعة لتنتظم بعدها دورة جمع النفايات وفق البرنامج السابق وبصورة تعيد للمدينة نظافتها.

رئيس بلدية إربد الكبرى حسين بني هاني قال إن العمل جارٍ حاليا بالتنسيق مع إدارة قسم البيئة في البلدية على إزالة أكوام النفايات المتراكمة في المدينة، واعداً المواطنين أن "تعود إربد مخدومة بيئيا خلال 24 ساعة".

وأضاف بني هاني أن كميات النفايات المتراكمة خلال اليومين الماضيين بلغت نحو ألفي طن، مشيراً إلى أن البلدية تقوم بجمع ألف طن يومياً من النفايات كونها تسبب "مكرهة صحية" على المواطنين وعلى جمالية المدينة.

وتابع أن العمل جارٍ حاليا لتعليق إضراب باقي الإدارات الأخرى في البلدية لإعادتهم للعمل، موضحاً أن عودة قسم البيئة للعمل يُعتبر شيئا إيجابيا كونه يشكّل أكبر قسم.

وبموجب الاتفاق فإن تعليق الإضراب بالبيئة سيستمر طيلة فترة المهلة التي حددها وزير البلديات للجنة التي شكلها وقوامها 14 رئيس بلدية لبحث مطالب العاملين بالبلديات واتخاذ توصيات بشأنها وأن يصار إلى تكثيف جهود إزالة النفايات التي تكدست في المدينة ومناطقها على مدار ثلاثة أيام.

وعملت وزارة الشؤون البلدية بالتنسيق مع وزارة الداخلية على تأمين 60 كابسة نفايات مع عمالها لتوفير الحماية اللازمة لجمع النفايات من وسط إربد وعلى مدار الساعة.

مراسل قناة المملكة في إربد قال إن موظفي البلدية بدأوا بعد ظهر الجمعة بإزالة النفايات من منطقة الفوعرة، مضيفا أن نحو 200 موظف استأنفوا عملهم الجمعة، و سيستأنف الموظفون كافة عملهم  يوم السبت لإزالة النفايات المتراكمة.

ويطالب العاملون بجملة مطالب تتمحور حول إنشاء صناديق ادخار وإسكان للبلديات، ومكافأة نهاية الخدمة وتسكينهم بمسمياتهم الوظيفية في جدول التشكيلات وتثبيت عمال المياومة حيث توقف تثبيتهم منذ عام 2014 وإنشاء أقسام سلامة عامة.

وكانت المدينة ومناطقها وعددها 23 منطقة قد عانت من تكدس النفايات في الأسواق التجارية والشوارع الرئيسية والأزقة والحواري بصورة لم تشهدها بتاريخها وبصورة باتت تهدد بكارثة بيئية.

فيما قال الناطق باسم الاتحاد العام لنقابات البلديات المستقلة أحمد السعدي إن "الاتحاد لم يعلق إضرابه حتى الآن وهو بانتظار قرار اللجنة التنفيذية".

المملكة + بترا