دعا رئيس جمعية حماية المستهلك الأردنية محمد عبيدات الاثنين، المواطنين إلى الاستمرار بمقاطعة شراء ألبان المصانع التي قامت برفع أسعارها خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه الحملة التي أظهرت نتائج إيجابية.

وأضاف في بيان أن "نتائج الحملة كانت واضحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الاتصالات الهاتفية التي وردت للجمعية، وأيضاً من خلال المداخلات التلفزيونية والإذاعية التي أظهرت أن المواطنين أصبحوا على قدر عال من الوعي الاستهلاكي، وتنامي ثقافة المقاطعة التي تستوجب رفض أي منتج يباع بأسعار ظالمة".

الجمعية أوضحت أن "السعر العادل الذي يجب أن يباع فيه الكيلو غرام الواحد من اللبن الرايب للمستهلك النهائي هو 90 قرشا بعد فرض الضريبة لكل كيلوغرام، وفق دراسة لأحد مصانع الألبان الذي زود الجمعية بها".

كما أشار رئيس الجمعية إلى أن "الكميات المرتجعة إلى مصانع الألبان من مراكز البيع (المولات والبقالات) لا يتم إتلافها، وانما تقوم هذه المصانع بمعالجتها بطرق كيميائية وتحويلها إلى (شنينة) تباع بأثمان عالية، وهذا دليل آخر يثبت أن هذه المصانع لا تتحمل خسائر فادحة حسب ما يدعون أمام الجهات ذات العلاقة، أو في وسائل الإعلام المختلفة".

ووفق البيان، فإن "أحد مصانع الألبان قام بتزويد الجمعية بدراسة حول الكلف الفعلية لتصنيع الكيلو غرام الواحد من اللبن الرايب باستخدام الحليب الطازج، لقد تبين من خلال الأرقام التي ظهرت في هذه الدراسة أن السعر العادل الذي يجب أن يباع فيه الكيلو غرام الواحد من اللبن الرايب للمستهلك النهائي هو 90 قرشا بعد فرض الضريبة لكل كيلوغرام".

عبيدات قال، إن "الدراسة التي تم تزويد الجمعية بها كانت من داخل أحد مصانع الألبان التي تعتبر دليلاً واضحاً للكلف الحقيقية التي تدخل في عملية تصنيع اللبن الرايب، بالإضافة إلى أنه يؤكد أن الأرقام التي تم ذكرها من قبل بعض مصانع الألبان غير دقيقة وبعيدة كل البعد عن الصحيح".

وأشار عبيدات إلى أن "هذه الدراسة بيّنت أن هذا المصنع يقوم بشراء الحليب الطازج بـ 40 قرشاً للكيلو غرام الواحد، يضاف إليها كلف الطاقة وثمن العبوات التي يوضع فيها اللبن، وتكاليف النقل والأرضيات واستهلاك المعدات والضريبة المفروضة على هذا القطاع".

"كما بينت الدراسة أيضاً مقدار الربح الذي يحصل عليه المصنع لكل كيلوغرام، وأيضاً بينت مقدار الربح الذي يحصل عليه تاجر التجزئة الذي يقوم بدوره ببيعه للمستهلك النهائي"، وفق عبيدات.

"تغيير النمط الاستهلاكي دفع المواطنين لعدم الانصياع لسلسلة عمليات الاحتكار التي كانت تمارس ضدهم خلال السنوات الماضية، وما زال البعض يحاول الاستمرار في ممارسة هذه السلسة من الاحتكارات"، بحسب عبيدات.

موضحاً أن "ذلك بافتراض أن الحليب المستخدم في عملية تصنيع اللبن في المصانع الأخرى هو حليب طازج 100%".

وجدد عبيدات دعوته لربات البيوت إلى تصنيع اللبن في المنازل، وذلك للتخفيف قدر الإمكان من الأعباء المالية والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أغلب المواطنين.

المملكة