قال رئيس الوزراء عمر الرزاز في حفل إطلاق المنصة الإلكترونية الحكومية "حقك تعرف" إن المنصة تهدف للقضاء على الشائعات، التي تشكل "ظاهرة لن تنتهي إلا بحرب لإيصال المعلومة من مصادر موثوقة، وفي الوقت المناسب".

"جزء من هذه الحرب تخوضها وسائل الإعلام المعنية بالوصول إلى الحقيقة"، وفق الرزاز، الذي أشار إلى أن الحكومة تسعى إلى رأب فجوة ثقة المواطن بالحكومة عبر إيصال المعلومة الدقيقة.

وبين أن الحكومة تتحمل جزءا كبيرا من هذه المسؤولية، عبر توفير معلومة  مصدرها حكومي "في الوقت الصحيح، ومباشرة ودون تسويف، ودون إطالة". 

رئيس الوزراء ذكر أمثلة على شائعات تم تداولها محليا، منها "أسطوانات الغاز المعرضة للانفجار التي أدت إلى رعب الناس من المتفجرات الموجودة في مطابخها. ولم تتمكن مصفاة البترول أو الأجهزة الأمنية من طمأنة الناس أن أسطوانات الغاز آمنة"، بحسب الرزاز.

"كلنا نتذكر قبل أسابيع قليلة الحوادث الأليمة في أحداث البحر الميت، وشهداءنا والضحايا والجهود الرائعة، وبالتوازي سلسلة الشائعات حول انهيار السد وغير انهيار السد، ناهيك عن فبركة فيلم ... حول إنقاذ أطفال في منطقة معينة ،وأن أحدا لم يتوجه إلى المنطقة للمساعدة"، وفق الرزاز.

أدى ذلك، وفق رئيس الوزراء، إلى "بث روح سلبية" في وقت كان الأردن يفقد فيه متطوعين وأفراداً من الأجهزة الأمنية في محاولتتهم لإنقاذ أطفال.

الرزاز قال، إن تناقل الشائعات "ظاهرة عالمية ليست منحصرة بشكل من الأشكال على الأردن"، لكن طبيعة وسائل الاتصال، وطبيعة منصات التواصل الاجتماعي تسهل انتشار الأخبار الملفقة.

"للأسف الأخبار الأكثر إثارة هي الأخبار المفبركة ... احتمالات تناقل الخبر المفبرك تزيد عن 70%"، حسبما قال الرزاز في حفل إطلاق المنصة في المركز الثقافي الملكي.

رئيس الحكومة قال، إن إطلاق المنصة هي "خطوة أولى لن تنجح دون تضافر جهود كل المسؤولين عن إيصال المعلومة بشكل حقيقي"، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تطوير قانون حق الحصول على المعلومة.

"هذا القانون بحاجة إلى تعديل وتطوير وتسهيل لأن يكون مسهلا للحصول على المعلومة، وميسرا لها ،ولا يشكل عقبة أمام المواطن أو الصحافي الذي يسعى بمهنيته للوصول إلى المعلومة الحقيقية".

وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات قالت ان المنصة تهدف إلى "تجويد الخطاب الإعلامي بالشراكة مع الأذرع الإعلامية الأخرى وصولا لمرحلة التشبيك مع جميع المؤسسات الحكومية لمواجهة الإشاعة بالحقيقة".

وبحسب مدير المنصة هيثم حسان، فان أبرز ما يميز المنصة هو البساطة، وسهولة التعاطي معها.

وتقوم آلية عمل المنصةِ على 3 مراحل مرتبطة، أولها رصد الإشاعة وتقديرِ خطورتِها ومدى انتشارِها وتكرارِها وتداولِها، وذلك بالشراكةِ مع الناطقينَ الإعلاميينَ وضباطِ الارتباطِ في الوزاراتِ والمؤسسات الرسمية؛ حيث يتم التشبيك بينهم من خلال المنصة.

المرحلة الثانية هي حلقة الردّ، التي تعنى بالبحث عن الحقيقة والاتصال بالجهات المعنية وإعداد رد مقنع بالسرعة الممكنة، بينما تتضمن المرحلة الثالثة عمل فريق متكامل لصياغة نص المعلومة الحقيقية وتحريرها بالشكل الملائم، واختيار طريقة عرضها ونشرها على المنصة من خلال رسم توضيحي أو مادة فلمية قصيرة.

وقال مسؤول حكومي لموقع قناة المملكة الإلكتروني في وقت سابق إن المنصة ستكون "الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات الأردنية".

المملكة + بترا