قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين، إنّ عمالا إسرائيليين واصلوا اعتداءاتهم الاستفزازية على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، وإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت الخطيب إسماعيل نواهضة من دخول مدينة القدس والوصول إلى المسجد.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أنها تنسق مع الأردن؛ لنصرة المسجد الأقصى، وتوفير الحماية الدولية له. وهناك تصعيد حاصل من اقتحامات للمستوطنين اليهود لباحاته تحت حراسة قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي. 

واستأنف عمال إسرائيليون، الاثنين، العمل على نصب السقائل (ألواح خشبية أو معدنية تمكن العمال من الوصول لأماكن مرتفعة) على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، قرب سور المدرسة الختنية، في منطقة القصور الأموية في القدس المحتلة، تمهيدا للعمل على ترميم الحائط الخاص بالمسجد الأقصى، بحسب دائرة أوقاف القدس.

وحذرت الوزارة من خطورة ما يقوم به العمال من محاولات لتغيير هوية الحائط كجزء لا يتجزأ من مخطط إسرائيلي واسع النطاق؛ لتغيير المعالم التاريخية وهوية القدس، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على المدينة المقدسة عامة، وعلى المسجد الأقصى ومحيطه خاصة، ليُصار لاحقاً إلى المطالبة بالاعتراف بتلك التغييرات التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي كأمر واقع، وحقائق يجب التسليم بها تحت شعار "الواقعية" حسب تصريحات  مسؤولين أميركيين "متصهينين".

وأدانت استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للمسجد الأقصى بجميع مكوناته، واعتداءاتها المتواصلة على حرّاسه وخطبائه والمصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية، وتتابع باهتمام بالغ تطورات الاعتداءات الإسرائيلية الاستفزازية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضد المسجد الأقصى خاصة.

وأكّدت الخارجية الفلسطينية أنّ إجراءات الاحتلال التهويدية لن تنال من إرادة المقدسيين في الثبات والدفاع عن حرمة المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى وحمايته، ولن تثنيهم عن مواجهة تلك المخططات الاستعمارية التهويدية وإفشالها.

دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، طالبت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لهذه الأعمال، وإزالة جميع السقائل التي تم نصبها على حائط المسجد.

وحذرت من استمرار الأعمال والانتهاكات بحق المسجد الأقصى بمساحته الكاملة 144 دونما بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية إليه كمسجد إسلامي للمسلمين فقط، تحت وصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني.

وحذرت الدائرة من استمرار أعمال الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى خاصة في منطقة القصور الأموية، وهي وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم، مؤكده أنّها المسؤول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالمسجد وصيانته، وهي صاحبة الاختصاص بأي أعمال صيانة في جميع جدران المسجد من الداخل والخارج.

وطالبت الدائرة شرطة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة الحجارة المسروقة إلى موقعها في سور المسجد الأقصى الغربي.

المملكة + وفا