قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الثلاثاء إنه سيتم فتح الحدود مع سوريا "عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين".

وأضاف في تصريح صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في عمّان أن "الأردن يريد حدودا مفتوحة" مع سوريا، مضيفا أن المحادثات الفنية لإعادة فتح معبر جابر-نصيب ما زالت جارية.

وأعلنت وزارة النقل السورية وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في 30 سبتمبر، عن "إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في 10 أكتوبر والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت".

 وبما يخص اللاجئين السوريين، قال الصفدي إن الأردن لن يجبر اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم، لكنه يشجع عودتهم بشكل طوعي.

باسيل قال إن بلاده تؤيد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتوازي مع العمل على إيجاد حل سلمي للصراع، مشيرا إلى ضرورة عدم ربط عودة السوريين إلى بلادهم بالحل السياسي للأزمة.

وقال إن كلا من لبنان وسوريا والأردن مستفيدون من السلام على حدودهم، مضيفا أنه من واجب هذه الدول أن تساهم في إحلال السلام.

المسؤولان اتفقا على ضرورة الاستمرار بالعمل على استدامة حشد الدعم الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لضمان استمرارها بالقيام بدورها في الأعوام المقبلة.

وتأتي زيارة باسيل للأردن بعد نحو أسبوعين من لقاء الملك عبدالله الثاني الرئيس اللبناني ميشال عون في 25 سبتمبر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشترك الأردن مع لبنان في ملفات عدة منها، استضافة البلدين للاجئين السوريين، إذ تقدر أرقام الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 976 ألف لاجئ، فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى الأردن أكثر من 671 ألف لاجئ سوري.

و تقدر أرقام الحكومة اللبنانية أعداد اللاجئين السوريين لديها بنحو 1.5 مليون لاجئ، و1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن بحسب تقديرات الحكومة الأردنية.

وكانت روسيا قد قدمت مبادرة لعودة اللاجئين السوريين في 25 يوليو 2018 تقضي بإقامة مجموعة عمل مشتركة مع الأردن والولايات المتحدة، وأخرى مشابهة مع لبنان لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتقضي المبادرة بوضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين، وإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان تضم كل منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.

كما يشترك الجانبان بموقف مشترك حول ضرورة دعم أونروا، إذ يستضيف لبنان 483 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الوكالة، فيما تقدم أونروا خدماتها لنحو 2.1 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن.

وحذر الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين من "خطورة" وقف دعم أونروا، الأمر الذي أكد عليه الأردن الذي استطاعت جهوده الدبلوماسية من حشد دعم دولي للوكالة بلغت قيمته 122 مليون دولار، ليتقلص عجز الوكالة إلى 68 مليون دولار، بحسب تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي.

وأسس الجانبان في 25 سبتمبر 2000 مجلساً مشتركاً للأعمال، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وتسويق فرص الاستثمار في المملكة والترويج لمناخ الاستثمار الجاذب فيها، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، بحسب جمعية رجال الأعمال الأردنيين.

وبلغ حجم الصادرات الأردنية من الخضراوات إلى لبنان في 2017 نحو 745 طناً، بينما بلغ حجم صادرات الفواكة أكثر من 93 طناً، فيما بلغ حجم المستوردات من الخضار والفواكة من لبنان نحو 460 طناً، بحسب التقرير السنوي لوزارة الزراعة الأردنية.

وإثر اندلاع الأزمة السورية في 2011، أغلق الطريق البري بين الأردن ولبنان؛ مما أسهم في التأثير على التبادل التجاري بين البلدين. 


المملكة