فتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقا موسعا في الحادث الأليم الذي وقع الخميس في منطقة البحر الميت وأدى لوفاة عدد من المواطنين أغلبهم من الطلبة بحسب الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد.

وبين الجلاد أن التحقيق يهدف إلى الوقوف بشكل دقيق على حيثيات ما جرى، وتوضيحه، مبيناً حرص وزارة التربية والتعليم على التعاون التام مع كل الجهات المعنية في هذه القضية.

وأضاف لقناة المملكة أن المدرسة "ارتكبت عددا من المخالفات القانونية، أبرزها تغيير سير الرحلة الذي كان مقرراً إلى الأزرق واتجه إلى البحر الميت".

وتابع الجلاد أن المدرسة خالفت أيضاً الهدف من الرحلة أيضاً، موضحاً أن برنامج الرحلة الذي وصل الوزارة كان يهدف إلى زيارة الأماكن الأثرية، كما أن المدرسة لم تلتزم بعدد المرافقين والطلاب المشاركين في الرحلة ورفعت العدد إلى 38 بدلاً من 30 طالباً".

وتجتمع لجنة التربية والتعليم النيابية برئاسة ابراهيم البدور، الأحد المقبل، بوزير التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة "للوقوف على كافة تفاصيل حادثة سيول البحر الميت ومعرفة أسباب التقصير"، بحسب بيان مجلس النواب.

وقال نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني لموقع قناة المملكة الإلكتروني إن وزارة التربية والتعليم "ستعقد اجتماعاً لبحث الحادثة ووضع خطط لتفادي وقوع أي حوادث مشابهة مستقبلاً". 

وتابع الصوراني أن الوزارة أشارت إلى أن "المعلومات الأولية تظهر أن سبب الحادث هو تغيير سير خط الرحلة من زرقاء ماعين إلى البحر الميت، الأمر الذي يعتبر مخالفة لقوانين الوزارة".

وكان وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي عزمي محافظة قد قال الخميس لموقع قناة المملكة الإلكتروني، إن "منظم الرحلة يتحمل بالكامل مسؤولية ما جرى، مبينا أن المدرسة خالفت كذلك جميع التعليمات التي نص عليها كتاب الموافقة بمراعاة شروط الأمن والسلامة العامة، والالتزام بتعليمات الرحلات ومنع الطلاب من السباحة والابتعاد عن المناطق الخطرة".

يذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت المدرسة المنظمة للرحلة الموافقة على تسييرها إلى منطقة الأزرق، إذ  أظهر الكتاب أن عدد الطلبة المشاركين في الرحلة 30 طالبا وطالبة تقلهم حافلتان.

المملكة