قلد السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه الثلاثاء الفنان اللبناني مارسيل خليفة وسام الفنون والآداب تكريماً لمسيرته المهنية.
وقال فوشيه في الحفل الذي ضم شخصيات لبنانية عدة في قصر الصنوبر مقر السفير الفرنسي في لبنان، إن بلاده لا تكرم فقط "معلماً من معالم الموسيقى العربية، الذي أثرت أغنياته بأجيال عديدة ليس فقط في لبنان، إنما في العالم العربي أيضاً، وإنما أيضاً إنساناً دافع طيلة حياته عن القضايا المحقة، خصوصاً في لبنان".
وأضاف السفير الفرنسي أن "هذا الوسام يكافئ مساراً فنياً استثنائياً، والتزاماً سياسياً ثابتاً ونبيلاً".
من جهته قال خليفة إنه بسبب مواقفه السياسية، "أخذت طريق المنفى نحو فرنسا مونتسكيو، فولتير وهوغو، جوريس وآراغون، رافيل. وفي فرنسا، سجلت أسطوانتي (وعود من العاصفة)، التي جالت العالم نحو 333 مرة".
وأضاف "فرنسا هي الأرض التي استقبلت عائلتي، وحيث درس أولادي، ونقطة انطلاق لي ولهم إلى العالمية".
وأكد أن الوسام "يوقظ في قلبي فرح الطفل (..) الطفل الذي كبر، يطلب من خلالكم كونكم سفيراً لدولة كبيرة مبنية على العدل والمساواة والحرية بإيلاء الحرية كل الاهتمام وبالدفاع عن كل المعتقلين بشكل تعسفي بسبب أفكارهم ومعتقداتهم خصوصاً المفكرين والصحفيين والمصورين والفنانين".
ومارسيل خليفة مؤلف موسيقي ومغن وعازف عود لبناني من مواليد العام 1950، انتشرت شهرته في لبنان والعالم العربي بعد أغانيه التي أصدرها إبان الحرب اللبنانية، وخصوصاً تلك التي كانت من كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وعبّرت أغانيه بمعظمها عن توجهات اليسار اللبناني والثورة الفلسطينية، وألهمت أجيالاً من الموسيقيين والمغنين.
وانتهج مارسيل خليفة في مرحلة لاحقة خط المزج بين ألحانه المشرقية المتأثرة خصوصاً بالأنغام الشعبية اللبنانية والتقاليد السريانية، مع التوزيع الغربي الأوركسترالي المُتقن.
ومن الشعراء الذين غنّى لهم أيضاً الفلسطيني عزّ الدين المناصرة، ومن لبنان طلال حيدر وعباس بيضون وخليل حاوي.
وتمنح فرنسا وسام الفنون والآداب منذ الثاني من مايو من العام 1957، تكريماً "لأولئك الذين تميزوا من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي، أو من خلال مساهماتهم في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا وفي العالم أجمع"، بحسب بيان صادر عن السفارة الفرنسية في بيروت.
أ ف ب