فتح الفلسطينيون مُصلى ومبنى باب الرحمة الجمعة، بعد إغلاقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ حوالي 16 عاماً، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وهتف الفلسطينيون الذين فتحوا أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"هذا المسجد مسجدنا"، ورفع مصلون العلم الفلسطيني على سطح مصلى باب الرحمة.

وتظاهر الفلسطينيون بعد صلاة الجمعة، احتفالا بإعادة فتح مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، الذي أمّ أكثر من 60 ألف مصلٍ من القدس والداخل الفلسطيني، على رغم إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المحتلة.

وبحسب (وفا) "فقد تقدم المصلين الذين انتظموا لأداء صلاة الجمعة في الأقصى بما فيه مصلى باب الرحمة، مفتي عام القدس الشيخ محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية". 

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، عشرات الفلسطينيين في القدس المحتلة، في وقت يتوقع أن تشهد المدينة تظاهرات تطالب بفتح مبنى باب الرحمة الذي يعد جزءا من المسجد الأقصى. 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن حملة اعتقالات واسعة شنتها سلطات الاحتلال في صفوف المقدسيين، وسلمت استدعاءات حضور عدد آخر.

وبحسب الوكالة تركزت الحملة في أحياء سلوان وواد الجوز والعيسوية والطور والبلدة القديمة، في حين تجاوز عدد المعتلقين 39 فلسطينيا.

وأضافت أن الحملة تأتي تزامنا مع دعوات مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفلسطينيين بالتوجه إلى المسجد الأقصى والمشاركة في صلاة الجمعة لتأكيد حقهم في مبنى باب الرحمة والمطالبة بفتحه.

وأغلق الاحتلال مبنى باب الرحمة عام 2003، بذريعة إقامة كنيس يهودي مكان الباب داخل المسجد الأقصى. 

وأزالت سلطات إسرائيلية سلاسل حديدية وضعتها على مبنى باب الرحمة بعد مطالب أردنية لكن الاحتلال أغلق المنطقة وحولها إلى "ثكنة عسكرية". 

واعتدت شرطة الاحتلال على مصلين في المسجد الأقصى وأغلقت أبوابه في الأيام الماضية، الأمر الذي دانه الأردن عبر مذكرة احتجاج تطالب بوقف هذه الإجراءات ووصفها بـ"الاستفزازية".

والأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب اتفاق وقع في 2013 مع السلطة الفلسطينية.

وينفذ مستوطنون تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى. 

المملكة + وفا