أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت، أن سلطة بلاده تقدمت بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بسبب "انتهاكها القانون الدولي ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة".

وقال في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية إن "الدبلوماسية الفلسطينية استندت في قضيتها إلى عضوية دولة فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961، وقبول الاختصاص الإلزامي لمحكمة العدل الدولية لتسوية النزاعات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالاتفاقية".

وبحسب المالكي "تلتمس الدعوى من محكمة العدل الدولية الإعلان عن أن نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا"، وأن "تأمر الولايات المتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من المدينة المقدسة والامتثال لالتزاماتها الدولية وفقا لاتفاقية فيينا".

وأوضح أن الخطوة الفلسطينية تهدف إلى "الحفاظ على طابع مدينة القدس المقدسة بأبعادها الروحية والدينية والثقافية الفريدة".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب، وهو ما تم في 14 مايو الماضي.

وتَرافَق افتتاح السفارة الأميركية مع تظاهرات حاشدة ومواجهات عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل المحتلة، استشهد خلالها عشرات الفلسطينيين.

 واستشهد 193 فلسطينيا على حدود قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عقد، وأصيب أكثر من 20 ألفا منذ بدء مسيرات العودة وكسر الحصار عن القطاع في 30 مارس الماضي.  

ويعتبر الفلسطينيون القرار الأميركي إنكارا لحقهم في السيادة على القدس الشرقية، وأعلنوا تجميد علاقاتهم مع الإدارة الأميركية، معتبرين أن واشنطن "منحازة" وليس بإمكانها بعد اليوم القيام بدور الوسيط بينهم وبين الإسرائيليين.

المملكة + أ ف ب