يعقد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورئيسا مجلس النواب القبرصي ديمتريس سيلوريس ورئيس البرلمان اليوناني نيكولاس فوتسيس لقاء ثلاثياً في عمان منتصف الشهر المقبل.

وقال الطراونة إن عقد اللقاء الثلاثي بين برلمانات الدول الثلاث يأتي تجسيداً لتطلعات قادة البلدان الثلاث في تعميق وتوثيق التعاون المشترك على المستويات كافة.

وأضاف أنه من المهم البناء على القمة الثلاثية التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني في نيقوسيا العام الماضي، بما يحقق خير وصالح شعوب الدول الثلاث.

وأجرى الطراونة مباحثات رسمية مع نظيره رئيس مجلس النواب القبرصي، ركزت على أهمية التنسيق البرلماني المشترك، والدفع قدماً بعلاقات البلدين، بما يحقق مصلحة الشعبين.

وأكد "إمكان برلمانات تقديم دور مهم عبر تعزيز وتدعيم خطوات مشتركة بين بلدينا"، مضيفاً "مجلس النواب الأردني وبما تشرفتُ به قبل أيام بثقة زملائي في البرلمانات العربية، كرئيس للاتحاد البرلماني العربي، اتطلعُ معكم إلى بناء مواقف مشتركة تخدم بلدينا وشعبينا الصديقين، وتعزز من مواقفنا في قضايا الإقليم المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة اللجوء، وهي فرصة حقيقية لمزيد من التفاعل بين برلمانكم مع المجموعة البرلمانية العربية، على أساس من الشراكة القائمة على الاحترام والثقة المتبادلتيّن، هدفاً ومقصداً في صالح الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتابع الطراونة "لدينا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني علاقات واسعة مع مختلف دول العالم، اكتسبنا معها ثقة واحترام الأسرة الدولية، ما يجعلنا قادرين على تجسير الفجوات التي شكلت عائقاً أمام حركة تجارية واعدة بين دول المنطقة والإقليم، فقد بات متعباً هذا الواقع من التناحر والاحتراب والاضطراب، وآن الأوان لأن يعلو صوت الحكمة على سواه، وأن تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.

وقال إن الأردن بإمكانه تقديم دور كبير في إعادة الإعمار في العراق وسوريا، ومثلما ننظر إلى قبرص كبوابة لنا نحو أوروبا، فإن الأردن بإمكانه أن يكون بوابة للاستثمارات القبرصية في المنطقة.

سيلوريس، أكد تقدير بلاده للدور الكبير الذي يقدمه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال إن الدور الأردني في تحمل أعباء اللجوء، وآخره من سوريا، يستحق الدعم الدولي، لافتاً إلى أنه سيقوم بالتنسيق مع المعنيين في بلاده من أجل توجيه طلب للاتحاد الأوربي لزيادة الدعم المقدم للأردن لمواجهة تبعات وآثار اللجوء السوري.

وشدد سيلوريس على أهمية الدور الأردني في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن بلاده تنظر للأردن كشريك رئيسي ومحوري في المنطقة، وأحد أهم دعائم الأمن والاستقرار في الإقليم، نظراً لما يمثله من صوت اعتدال وحكمة تجسدت في مختلف المواقف لجلالة الملك عبد الله.

ورحب سيلوريس بفكرة انعقاد لقاء ثلاثي يجمع برلمانات الأردن وقبرص واليونان، لافتاً إلى أن آفاق التعاون والتنسيق بين البرلمانات، بإمكانها أن تساند التوجهات الرسمية من أجل شراكة فاعلة في المجالات كافة، معرباً عن تطلعات بأن يتم الشروع بتعليم اللغة العربية في قبرص.

وفي السياق، استقبل وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الطروانة والوفد النيابي المرافق، مؤكداً مواصلة بلاده تقديم الدعم للأردن داخل الاتحاد الأوروبي، في سبيل تقديم الدعم اللازم لمساندة المملكة بمواجهة أعباء اللجوء.

وقال نيكوس  إن الدور الأردني المحوري في المنطقة يدفعنا إلى مواصلة التنسيق والتشاور، حيث إن للمملكة إسهامات كبيرة تحظى بالتقدير الدولي.

وأكد الطراونة خلال اللقاء تقدير الأردن عالياً للدعم الذي تقدمه قبرص للأردن، معبراً كذلك عن عظيم الشكر والتقدير لموقفها بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وحضر الطراونة لقاءً موسعاً جمع رئيسي لجنة الصداقة البرلمانية في كلا المجلسيّن، حيث أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية القبرصية النائب زيد الشوابكة أننا معنيون في المجلس بتوسيع آفاق التعاون المشتركة ونتطلع إلى ما يحقق صالح الشعبين بخاصة في مجالات التعليم والاتفاقيات الاستثمارية.

وأكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية القبرصية-الأردنية يورغوس ليلكاس تقدير بلاده عالياً للدور الأردني في تحمل أعباء أزمة اللجوء، مشيراً إلى تطلع البرلمان القبرصي إلى توثيق التعاون.

بترا