ما هو مضيق هرمز؟

يفصل ذلك الممر المائي بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.

يبلغ عرض المضيق 33 كيلومترا عند أضيق جزء منه، لكن الممر الملاحي لا يتجاوز عرضه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.

 

ما أهميته؟

قدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن 18.5 مليون برميل من النفط المنقول بحرا يوميا مرت عبر المضيق في 2016. وشكل ذلك نحو 30% من الخام وغيره من السوائل النفطية التي جرى شحنها بحرا في 2016.

قالت شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية إن ما يقدر بنحو 17.2 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات جرى نقلها عبر المضيق في 2017، ونحو 17.4 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2018.

مع بلوغ الاستهلاك العالمي للنفط نحو 100 مليون برميل يوميا، فإن ذلك يعني أن قرابة خُمس تلك الكمية يمر عبر مضيق هرمز.

تمر عبر المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق، وجميعها دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

يمر من المضيق أيضا كل إنتاج قطر تقريبا من الغاز الطبيعي المسال. وقطر أكبر مُصدر له في العالم.

سعى كل من العراق وإيران خلال حربهما بين عامي 1980 و1988 إلى عرقلة صادرات نفط البلد الآخر فيما عرف في ذلك الوقت بحرب الناقلات.

الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين مكلف بحماية السفن التجارية في المنطقة.

قال محلل في بنك آر.بي.سي في 22 نيسان/ أبريل: "على الرغم من أن وجود الأسطول الأميركي الخامس من المفترض أن يضمن بقاء ذلك الممر المائي الحيوي مفتوحا، فمن المرجح أن تجري إيران في المستقبل القريب مناورات عسكرية مستفزة وأن تستأنف نشاطها النووي كذلك".

وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى. وانسحبت واشنطن من الاتفاق في 2018. وتخشى القوى الغربية أن تكون إيران تريد صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

قال محللو آر.بي.سي "ربما توحي كل هذه العوامل الجيوسياسية بأن صيفا قاسيا ينتظر الرئيس (دونالد) ترامب بينما يسعى لإبقاء أسعار النفط قيد السيطرة".

 

هل من طرق بديلة لنفط الخليج؟

تسعى الإمارات والسعودية لإيجاد طرق أخرى لتفادي المرور بمضيق هرمز، بما في ذلك مد مزيد من خطوط أنابيب النفط.

 

بيانات لوكالة الطاقة الدولية تظهر خطوط الأنابيب القائمة والمشروعات المقترحة:

- خطوط الأنابيب العاملة التي لا تمر بمضيق هرمز (2016)

* خط بترولاين (خط أنابيب شرق-غرب): هو خط سعودي عامل تبلغ طاقته الاستيعابية 4.8 ملايين برميل يوميا ما هو مستغل منها بالفعل 1.9 مليون برميل يوميا بينما تبلغ طاقته غير المستغلة 2.9 مليون برميل يوميا.

* خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام: خط إماراتي عامل سعته 1.5 مليون برميل يوميا، يُستخدم منها نصف مليون برميل بينما تبلغ الطاقة غير المستغلة مليون برميل.

* خط أبقيق-ينبع لسوائل الغاز الطبيعي: خط سعودي عامل تبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف برميل يوميا، وهي مستغلة بالكامل.

* خط الأنابيب العراقي في السعودية: خط سعودي تحول لضخ الغاز الطبيعي.

* تبلغ الطاقة الإجمالية لجميع هذه الخطوط 6.6 ملايين برميل يوميا، يُستغل منها 2.7 مليون برميل بينما تصل السعة غير المستغلة إلى 3.9 ملايين برميل.

 

وقائع سابقة شهدها مضيق هرمز

في تموز/ يوليو  1988، أسقطت البارجة الحربية الأميركية فينسينس طائرة إيرانية مما أسفر عن مقتل 290 شخصا هم جميع من كانوا على متنها. وقالت طهران إنه هجوم متعمد فيما قالت واشنطن إنه حادث اعتقد فيه الطاقم أن الطائرة التجارية طائرة مقاتلة. وقالت الولايات المتحدة إن فينسينس كانت في المنطقة لحماية السفن المحايدة من هجمات البحرية الإيرانية.

في مطلع 2008، قالت الولايات المتحدة إن الزوارق الإيرانية هددت سفنها الحربية بعدما اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأميركية في المضيق.

في حزيران/ يونيو  2008، قال قائد الحرس الثوري الإيراني وقتها محمد علي جعفري إن إيران ستفرض قيودا على المرور في المضيق إذا تعرضت للهجوم.

في تموز/ يوليو  2010، تعرضت ناقلة النفط اليابانية إم ستار لهجوم في المضيق. وأعلنت كتائب عبد الله عزام مسؤوليتها عن الهجوم.

في كانون الثاني/ يناير 2012، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز ردا على عقوبات أميركية وأوروبية استهدفت إيراداتها النفطية في محاولة لوقف برنامج طهران النووي.

في أيار/ مايو 2015، أطلقت سفن إيرانية طلقات صوب ناقلة ترفع علم سنغافورة قالت طهران إنها دمرت منصة نفطية إيرانية، مما دفع الناقلة للفرار. كما صادرت سفينة حاويات في المضيق.

في تموز/ يوليو  2018، لمح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن بلاده قد تعطل مرور النفط عبر مضيق هرمز ردا على دعوات أميركية لخفض صادرات إيران من الخام إلى الصفر. وقال قائد بالحرس الثوري أيضا إن إيران ستوقف كل الصادرات عبر المضيق إذا تم إيقاف الصادرات الإيرانية.

رويترز