خرج مئات الجزائريين في مسيرة في العاصمة الأربعاء، مصعدين ضغوطهم على السلطات لإلغاء انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر/كانون الأول. مرددين هتاف "لا انتخابات.. لا انتخابات"، بينما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم.

وتشكلت الحركة الاحتجاجية في فبراير/شباط مع استعداد الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة للترشح لفترة أخرى في انتخابات كان من المقرر إجراؤها في يوليو/تموز.

وتنحى بوتفليقة في أبريل/نيسان مع سحب الجيش دعمه وبدء السلطات في اعتقال حلفائه ومسؤولين كبار آخرين ورجال أعمال في اتهامات فساد.

ثم أُرجئت انتخابات يوليو/تموز، مما تسبب في أزمة دستورية مع استمرار الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح في السلطة.

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح وجه نداءً لأداء "الواجب تجاه الوطن" في الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة".

وتابع قايد صالح "أؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جداً عبر كافة أرجاء التراب الوطني"، في ما يبدو أنه يضعهم في مواجهة الجزائريين الذين يعارضون الانتخابات بشدة.

وأشار إلى أن الجزائر "هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه".

وهذا التصريح هو الثاني للفريق قايد صالح خلال 48 ساعة. وتحدّث عن "حسّ الواجب تجاه الوطن" مشيراً إلى "أهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة". 

وأكد أن "الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات".

أ ف ب + رويترز