ارتفع عدد الأشخاص التي أودت بحياتهم سيول جارفة في منطقة البحر الميت الشهر الماضي إلى 22، بعد وفاة رجل أربعيني كان يتلقى العلاج في قسم العناية الحثيثة في مستشفى البشير الحكومي، وفق مسؤول حكومي.

 المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال لموقع قناة المملكة إن "محاولات كثيرة بذلت لإنقاذ حياة المريض، 44 سنة، لكن رئتيه كانت تحتوي على كمية كبيرة من الطين والماء الملوث والحجارة... وتوفي عصر الخميس".

وأضاف أن "تدخلات المنظار الطبي لم تنجح لأن المريض كان يعاني من متلازمة ضعف رئوي"، مضيفا أن المريض المتوفي كان يعاني من نزيف في الرئة وتكسر أضلاع وبلع كميات كبيرة من المياه. 

"على مدى الأسبوعين الماضيين، تلقى المريض عناية حثيثة وتم استخدام أجهزة تنفس اصطناعي، لكنّ تأثير الغرق على حالته الصحية كان كبيرا"، بحسب مسؤول طبي أشرف بشكل مباشر على حالة المتوفى.

"عالميا، نسبة الوفاة في حالات كهذه تصل إلى أكثر من 75%"، بحسب المسؤول.

المتوفى وثلاثة من أشقائه كانوا في رحلة تنزه عندما داهمتهم السيول، وفق المسؤول.

وأضاف: "شقيق المتوفى، 38 سنة، تلقى العلاج أيضا في مستشفى البشير وغادره قبل أيام بعد تحسن حالته الصحية".

في 25 أكتوبر، داهمت لسيول سببتها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت مواطنين، وأودت بحياة مجموعة منهم، معظمهم أطفال، إضافة إلى إصابة 35 شخصا تلقوا علاجا في مستشفيات الشونة والسلط وعمّان.

وأوقف في 7 نوفمبر على خلفية الحادثة 8 أشخاص أسندت لهم تهمه "التسبب بالوفاة".

مدعي عام عمّان رفض للمرة الرابعة تكفيل الموقوفين، حسبما قال مسؤول قضائي لموقع قناة المملكة في تصريحات سابقة.

المملكة