قالت جمعية حماية المستهلك، إنها تلقت عدة شكاوى من المواطنين تتعلق بارتفاع أسعار الكمامات والمواد الطبية المستخدمة في التعقيم "بشكل خيالي، وأصبحت تباع بأسعار خيالية تجاوزت نسبة ارتفاع سعرها الآن عما كانت عليه في السابق  بين 100%، لمواد التعقيم، وبين  700% إلى 2000% للكمامات حسب الأماكن، والمناطق التي تباع فيها". 

رئيس الجمعية محمد عبيدات، طالب في بيان صحفي الثلاثاء، الحكومة بتشديد الرقابة على أماكن بيع هذه المواد سواء أكانت هذه الأماكن (جملة أو مفرق) للحد من بيعها بهذه الأسعار المرتفعة والمبالغ بها.

"إذا بقيت هذه المواد تباع بهذه الأسعار؛ فيجب على الحكومة أن تقوم بتحديد أسعار هذه المواد حسب الصلاحيات الممنوحة لها وفق القوانين، وحتى لا يتم استغلال المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة"، بحسب عبيدات.

وأوضح أن الشكاوى التي تلقتها الجمعيه بينت أن بعض مراكز بيع الجمله "رفعوا أسعار بيعها بشكل خيالي".

"على سبيل المثال، كانت تباع كرتونة الكمامات بسعر 18.5 دينارا للكرتونة الواحدة، والآن تباع بمبلغ 160 دينارا، أما البيع بالتجزئة، فإن البعض يقومون ببيع الكمامة الواحدة بمبلغ 5 دنانير، وهذا الأمر لا يجب السكوت عنه؛لأنه استغلال واضح لحاجة وخوف الناس من مرض كورونا"، أضاف عبيدات.

وطالبت الجمعية وزارة الصحة بتكثيف حملاتها الإعلانية التوعوية الإرشادية للوقاية من هذا الفيروس حتى يتجنب المواطنون الإصابة به، وألا يقعوا فريسة سهلة لبعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين يستغلون حاجة الناس، ويبيعونهم هذه المواد بأسعار مرتفعة.

ودعا عبيدات المواطنين إلى عدم التهافت على شراء هذه المواد بكميات كبيرة، والاكتفاء بكميات يحتاجونها فقط، موضحا أن هذا التهافت "سيعمل على زيادة الطلب عليها، وبالتالي سيستغل بعض أصحاب النفوس الضعيفة ويقومون برفع سعرها".

ووجه نداء لربات البيوت من أجل المحافظة على نظافة أطفالهن، وتعليمهم الطرق الصحيحة المتبعة في النظافة من غسل أيديهم بالماء والصابون كل فترة، وتعقيمها، وعدم استعمال أدوات غيرهم، ودعت المواطنين إلى اتباع الطرق الصحية السليمة التي من شأنها أن تجنبهم هذا المرض.

كما دعا عبيدات المواطنين إلى الاتصال بحماية المستهلك والجهات الرسمية ذات العلاقة من وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء للإبلاغ عمن يقوم ببيع هذه المواد بأسعار مبالغ فيها حتى تستطيع الجهات الرقابية متابعة ومراقبة هؤلاء بأقرب وقت ممكن، و إيقاع أشد العقوبات بكل مخالف.

المملكة