توفي طفلان خلال اليومين الماضيين في الركبان الواقعة قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، حيث الوصول إلى مستشفى غير متاح، حسبما قال خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

"في الساعات الثماني والأربعين الماضية، توفي طفلان آخران؛ طفل عمره خمسة أيام وطفلة عمرها أربعة أشهر، في الركبان، الواقعة قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، حيث الوصول إلى مستشفى غير مُتاح"، وفق كابالاري.
 
المسؤول الأممي أضاف في بيان أنه وبينما تواصل العيادة التي تدعمها الأمم المتحدة، والموجودة داخل الأردن على مقربة من الحدود، تقديم الخدمات الصحية الأساسية لحالات الطوارئ المنقذة للحياة، فإن الحاجة تستدعي رعاية صحية متخصصة، وهو ما يتوفر فقط في المستشفيات.
 
"سيزداد الوضع سوءاً بالنسبة لما يقدّر عدده بـ 45 ألف شخص – من بينهم الكثير من الأطفال - مع اقتراب حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية"، وفق كابالاري.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت مؤخرا إنها أشرفت  على توفير العلاج لأكثر من 6 آلاف مريض في الركبان على الحدود الشمالية الشرقية في يوليو، وتم نقل 61 حالة منهم إلى مستشفيات أردنية.

الأردن سمح أكثر من مرة بدخول المساعدات لسكان المخيم، الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 50 ألف سوري (10 آلاف أسرة).
 
"الطفلان من منطقة الركبان هما ضمن العديد، بل والعديد جداً من الأطفال في سوريا والمنطقة، الذين لاقوا حتفهم في نزاع لا ذنب لهم فيه ولا مسؤولية، على الإطلاق. لقد قُصّرت أعمارهم، وحطم الحزن عائلاتهم، إلى الأبد"، بحسب المسؤول الأممي.
 
 كابالاري وصف وفاة الطفلين بأنه "فشل جماعي في وقف الحرب على الأطفال في سوريا".
 
وناشد المسؤول الأممي جميع أطراف النزاع في سوريا وأولئك الذين لهم نفوذ عليهم، "لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح لها، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات. إنها كرامة الإنسان في حدها الأدنى".
 
"فوق وقبل كل شيء، حان الوقت لوضع حدّ نهائي للحرب على الأطفال" وفق كابالاري، الذي أضاف: "سيحاكمنا التاريخ، وسيستمر إزهاق أرواح الأطفال - الذي يمكن تجنبه في حالات كثيرة- بمطاردة ضمائرنا".

 

المملكة