لقي 41 شخصا حتفهم وأصيب 14 آخرون جراء حريق اشتعل الأحد، في كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، في محافظة الجيزة، أثناء القداس الصباحي نتيجة "خلل كهربائي"، وفق ما أكدت وزارة الصحة المصرية.

مراسل "المملكة"، قال، إنّ 18 طفلا بين ضحايا حريق الكنيسة أبو سيفين، نظرا لوجود حضانة وروضة أطفال، وقاعات للدروس في الدور الثاني من الكنيسة.

المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حسام عبدالغفار، قال لـ "المملكة"، إنّ "إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغت 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا".

وأشار عبدالغفار، إلى أن" مصابين اثنين غادرا المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما يتلقى الرعاية الطبية حاليا 12 مصابا، منهم 5 في مستشفى العجوزة، و7 مصابين في مستشفى إمبابة العام، حيث إنّ حالة المصابين بشكل عام مستقرة، باستثناء 4 حالات استدعت الدخول إلى العناية الحثيثة؛ منهم حالة حالة واحدة غير مستقرة.

وأضاف، أن "حالات الحروق الموجودة لا تتجاوز 3-4 حالة حرق مباشر وحالتهم مستقرة، والوفيات معظمها بسبب استنشاق الدخان الكثيف بسبب الحريق.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" أن الحريق اندلع الساعة 9 صباحا بتوقيت القاهرة.

وأشارت إلى أن من بين الإصابات ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن "فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفر عن أن الحريق نشب في (جهاز) تكييف بالدور الثانى بمبنى الكنيسة الذى يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدّى ذلك إلى إنبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات".

وأعلن النائب العام المصري حمادة الصاوي "تشكيل فريق تحقيق كبير في واقعة حريق كنيسة المنيرة بإمبابة انتقل على الفور لمعاينتها وبدء إجراءات التحقيق"، بحسب بيان للنيابة العامة.

وكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزه، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري التعامل مع هنذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين".

واتصل السيسي هاتفيا ببابا الأقباط تواضروس الثاني، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، وأكد له "قيام كافة مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم".

ونعى شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب ضحايا الحريق في بيان، وأكد استعداد الأزهر "لتقديم كل أوجه الدعم إلى جانب مؤسسات الدولة للمصابين وجاهزية مستشفيات الأزهر لاستقبال المصابين مع تقديم الدعم النفسي لهم".

وبين مراسل "المملكة"، أن وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية أعلنت عن صرف معونة مالية مناصفة مع الأزهر بقيمة 100 ألف جنيه لكل ضحية في الحادث.

وليس حادث كنيسة إمبابة الأول من نوعه. فقد نشب حريق داخل كنيسة الأنبا بولا بحي مصر الجديدة شرق القاهرة في الأسبوع الأول من آب/أغسطس، سيطرت عليه قوات الحماية المدنية دون وقوع خسائر في الأرواح.

وفي حزيران/يونيو العام الماضي، قضت 6 فتيات وأصيبت 19 أخريات في حريق اندلع بمركز احتجاز عقابي للفتيات في القاهرة.

وفي آذار/مارس من العام نفسه، لقي 20 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 24 آخرون في حريق بمصنع ملابس شمال شرق القاهرة.

وفي أواخر عام 2020، لقي 7 مرضى مصرعهم إثر اندلاع حريق في قسم العناية المركزة في مستشفى يقع شمال شرق القاهرة.

المملكة + أ ف ب