أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، الأحد، ضرورة محافظة الأردن على حقه في تخصيب اليورانيوم بنسب متدنية لاستخدامه كوقود مستقبلي لمحطات الطاقة النووية.

جاء ذلك خلال ورشة بعنوان "الطاقة النووية في الأردن الواقع والتحديات" التي عقدتها كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة بالجامعة الهاشمية بالتعاون مع الهيئة، لمناقشة إنجازات المشروع النووي الأردني، خاصة في بناء القدرات العلمية والفنية الوطنية، ومعايير اختيار المحطات النووية، والخدمات المتنوعة التي تقدمها الهيئة في مختلف القطاعات خاصة الصناعية والطبية، ومشروع تعدين اليوارنيوم الأردني.

وبين طوقان أن إنشاء المفاعلات النووية باستخدام تقنية المفاعلات الصغيرة المدمجة سيسهم في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، مؤكدا أن تطوير القدرات البشرية يعد أهم الركائز الداعمة لنجاح البرنامج النووي الأردني الذي يضم ثلاثة مشاريع رئيسية استراتيجية التي تشمل: استكشاف وتعدين اليورانيوم، وإنشاء محطة نووية للبحوث والتدريب، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.

وأوضح أن مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية قد أنجز حتى الآن دراسات تناولت خصائص الموقع، وسوق الكهربـاء، والشبكة الكهربائيـة، ونظام تبريد المحطة، لافتا النظر إلى أن الهيئة استمرت بالتفاوض مع الجهات الدولية الأخرى المزودة للتكنولوجيا النووية (الصينية، الكورية الجنوبية، البريطانية، الأميركية، والروسية) لبناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من خلال المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة.

عملت على استكشاف وتطوير المعالجة المثلى لخام اليورانيوم على نحو قاد إلى تطوير مصنع ريادي لإنتاج الكعكة الصفراء، فيما تعمل الشركة على إعداد دراسة جدوى اقتصادية وصولا لإنتاجها من الخامات في منطقة وسط الأردن، وإنشاء مصنع تجاري، حيث سيتم الاستفادة من المنتج كوقود لمحطة الطاقة النووية في الأردن، ولنتمكن من أن نصبح مركزا إقليميا للوقود النووي في الإقليم.

وأشار طوقان إلى أن شركة تعدين اليورانيوم الأردنية عملت على استكشاف وتطوير المعالجة المثلى لخام اليورانيوم على نحو قاد إلى تطوير مصنع ريادي لإنتاج الكعكة الصفراء، فيما تعمل الشركة على إعداد دراسة جدوى اقتصادية وصولا لإنتاجها من الخامات في منطقة وسط الأردن، وإنشاء مصنع تجاري، حيث سيتم الاستفادة من المنتج كوقود لمحطة الطاقة النووية في الأردن ولنتمكن من أن نصبح مركزا إقليميا للوقود النووي في الإقليم.

وأوضح أن الهيئة قامت خلال الأعوام 2008-2017 بابتعاث 147 طالبا وطالبة إلى الجامعات الصينية والفرنسية والكورية والروسية لنيل درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

وبين أن المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب الذي أنشأ في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا، يعد حجر الأساس للبحوث والتدريب في العلوم والتكنولوجيا النووية في الأردن، ويوفر منصة قوية للتدريب والبحث العلمي لطلبة الهندسة النووية والعلوم النووية الأخرى وللمهندسين والفنيين لتشغيل المفاعلات النووية وصيانتها وتطويرها.

رئيس الجامعة الهاشمية فواز الزبون قال، إن اهتمام الأردن بخيار الطاقة النووية جاء استجابة لتوصيات الاستراتيجية الوطنية الأردنية للطاقة التي تضمنت أهمية تنويع مصادر الطاقة وتطويرها وتعظيم استغلال مصادر الطاقة المحلية، وإدخال الطاقة النووية كأحد بدائل توليد الطاقة الكهربائية.

ودعا الزبون إلى رفع درجة الوعي بخدمات هيئة الطاقة الذرية وإنجازاتها، خاصة فيما يتعلق بنقل وتوطين وتطوير الطاقة والتكنولوجيا النووية في الأردن.

وأشار عميد كلية الأمير الحسن بن طلال، عيد الطرزي، إلى أن طن واحد من اليورانيوم يولد طاقة كهربائية أكثر من ملايين من براميل النفط أو الوقود الإحفوري، كما أنها لا تطلق غازات دفيئة تسبب الاحترار العالمي، مبينا أن خامات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن تُقدر بآلاف الأطنان من أكسيد اليورانيوم بمعدل تركيز جيد ومتوسط.

بترا