أعلن رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات، الثلاثاء، عن دخول الجامعة تصنيف شنغهاي العالمي ضمن أفضل 701-800 جامعة في العالم، موضحا أن هذا إنجاز تاريخي مميز يُحسب للجامعة؛ إذ إنّها الوحيدة محليّا وواحدة من 19 جامعة عربيّة فقط أُدرج اسمها في هذا التصنيف للعام 2022.

وقال عبيدات، إن "هذا الإنجاز يُعدّ واحدا من التصنيفات العالمية المرموقة التي تتطلّب شروطا ومعايير عالية المستوى"، عادّا دخول "الأردنيّة" بوصفها الجامعة الأولى والوحيدة في الأردن، وبهذا الترتيب المتميز، دليلا على جودة العمليات الأكاديمية بعمومها من بحث وتدريس ومستوى أداء طلبتها وخريجيها العاملين فيها.

وأضاف أن "هذا التصنيف ذو أهمية بالغة في تعزيز سمعة الجامعة ومكانتها على المستويين العربي والعالمي، ما يسهم في استقطاب طلبة وباحثين جدد من مختلف أنحاء العالم".

وأشار إلى أنّ الجامعة لا تدّخر جهدا في متابعة أحدث النظم والمعايير الدولية للحفاظ على مكانتها محليا وإقليميا وعالميا، لإبراز دورها الرائد وتميّزها الثابت في جميع التصنيفات، الأمر الذي يعكس رؤيتها وأهدافها المتمثلة بسعيها لتقديم تعليم ذي جودة عالية وبحث علمي رصين له تأثير عالمي سواء كمّا أم نوعا، معتمدة على استراتيجية واضحة في دعم الباحثين.

ويُذكر أنّ إدراج أي جامعة في تصنيف شنغهاي، يتطلّب منها تحقيق أحد الشروط الخاصة الممثلة بحصولها، من خلال أكاديميّيها أو خرّيجيها، على جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز، أو أن يوجد ضمن كادرها الأكاديميّ باحثون من الأعلى استشهادا على مستوى العالم، أو نشر الأكاديميّين العاملين فيها أبحاثا علميّة في مجلتي Nature أو Science، أو نشرهم لعدد كبير من الأبحاث العلمية في المجلات المُدرجة في قاعدة (Clarivate (ISI.

أمّا ترتيب الجامعات فيُحسب بالمعايير ذاتها والشروط السابقة التي تخوّل الجامعات الدخول إلى هذا التصنيف، ويُضافُ إليها معيار آخر يتعلق بمؤشر الإنجاز الأكاديمي في المعايير أعلاه نسبة إلى حجم المؤسسة.

وقد نشر معهدُ التعليم العالي التابع لجامعة شنغهاي جياو تونغ تصنيف شنغهاي المعروف بالتصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية Academic Ranking of World Universities (ARWU) للمرة الأولى عام 2003. ومنذ عام 2009، أخذ التصنيف بالصدور عن المنظمة المستقلة المُتخصّصة بالأبحاث العلمية في مجال التعليم العالي شنغهاي الاستشارية للتصنيفات.

وأكّد عبيدات أن هذا الإنجاز جاء ثمرة جهود جميع العاملين في الجامعة وتضافر قطاعاتها كافة والعمل بروح الفريق، عادّا ذلك بمثابة مؤشر على قوة الجامعة الأم باعتبارها مؤسسة بحثية تستطيع أن تنافس مختلف الجامعات المحلية والعربية والعالمية.

المملكة