انتقدت ليز تراس التي تطمح لخلافة بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين والحكومة البريطانية ثقافة العمل لدى مواطنيها الذين قالت إنهم يجب أن "يعملوا أكثر"، في محادثة سُربت الثلاثاء.
قالت تراس، وزيرة خارجية الحكومة المنتهية ولايتها، في التسجيل الذي نشرته صحيفة ذا غارديان اليومية على موقعها على الإنترنت "هناك مشكلة أساسية في العلاقة بالعمل (في المملكة المتحدة) ... إذا أردنا أن نصبح بلدا أكثر ثراءً وازدهارا، يجب أن يتغير ذلك. لكنني لا أعتقد أن الناس مستعدون للقيام بذلك".
وقالت الصحيفة إن هذه المحادثة تعود إلى الفترة التي كانت فيها نائبة لوزير الخزانة، من 2017 إلى 2019.
نُشر التسجيل قبل اجتماع متلفز ينظمه حزب المحافظين في بيرث، بأسكتلندا، من المقرر أن تجيب خلاله تراس ومنافسها وزير المالية السابق ريشي سوناك، عن أسئلة أعضاء الحزب.
وفي إشارة إلى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، قالت تراس: "نقول إن أوروبا هي التي تسبب هذه المشاكل الكبيرة، وإنهم المهاجرون ... لكن ما ينبغي فعله هو العمل أكثر. إنها رسالة لا تحظى بشعبية".
وقالت إن انخفاض إنتاجية البريطانيين ناتجة "جزئيا عن حالة ذهنية وموقف. إنها في الواقع مسألة ثقافة العمل. في الصين، الأمر مختلف تماما، يمكنني أن أؤكد لك ذلك".
في اتصال مع وكالة فرانس برس الثلاثاء، لم ينفِ فريق حملة تراس صحة هذه التصريحات لكنه قال إنها "أخرجت من سياقها".
وقال المصدر: "هناك حاجة لزيادة الإنتاجية، مما يؤدي إلى تحسين الأجور وتحسين نوعية حياة العاملين في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
نُشر التسجيل في الوقت الذي تخوض فيه تراس وسوناك حملة لكسب أصوات أعضاء حزب المحافظين وعددهم نحو 200 ألف لديهم حتى 2 أيلول/سبتمبر لاختيار قائدهم الجديد في تصويت عبر البريد.
نظرا لأن الحزب لديه أغلبية في البرلمان، سيخلف الفائز رئيس الوزراء بوريس جونسون في المنصب بعدما أعلن في أوائل تموز/يوليو تنحيه إثر فضائح متعددة طالته.
تتقدم تراس في استطلاعات الرأي. ومن المتوقع إعلان النتيجة في 5 أيلول/سبتمبر.
أ ف ب
