أدى انهيار بناية سكنية في منطقة اللويبدة وسط العاصمة عمّان، الثلاثاء، إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حصيلة غير نهائية في ظل استمرار عملية البحث عن ناجين بين الأنقاض.

وتحدثت مديرية الدفاع المدني لـ"المملكة" عن وجود محاصرين بين الأنقاض، ونقل مراسل "المملكة" عن مديرية الدفاع المدني قولها: "هناك أصوات لأحياء تحت المبنى، يجري العمل لإنقاذهم".

وكان المبنى عند انهياره يضم بين 10 و20 شخصا، وفق مراسل "المملكة".

ويعمل رجال الإنقاذ على إخراج الأنقاض بشكل يدوي نظرا لضيق المكان وتعذر وصول آليات ثقيلة بسبب طبيعة المحيط، الأمر الذي يُطيل من عملية البحث والإنقاذ، وفق مراسل "المملكة".

واستُخدمت طائرة مسيرة لرصد محيط المبنى المنهار، واستعان رجال البحث والإنقاذ بكلاب للبحث عن مصابين وإنقاذهم.

وتبلغت مديرية الدفاع المدني بانهيار المبنى عند الساعة 16:14، لتتحرك الفرق نحو الموقع ليتبين أن المبنى المنهار مكون من 4 طوابق وانهار على مبنى آخر من طابق واحد، ثم استُدعيت فرق بحث وإنقاذ متخصصة، وفق تصريح مدير الدفاع المدني حاتم جابر لـ "المملكة".

وأُخليت حالتا وفاة و7 إصابات إحداها خطيرة حتى الثامنة مساء، بحسب جابر، ثم أعلنت مديرية الأمن العام عن الوصول إلى ثلاث جثث تحت الأنقاض، وعن الثالثة من فجر الأربعاء أُعلن أن فرق البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة بعملياتها للبحث عن محاصرين تحت الأنقاض.

واستقبل مستشفى لوزميلا الكائن في منطقة جبل اللويبدة الإصابات، وأعلنت وزارة الصحة عن استعداد مستشفى الأمير حمزة ومستشفى البشير لاستقبال الحالات.

وتواجدت الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف المجهزة في موقع الانهيار، وفق وزارة الصحة.

وشهدت المنطقة المحيطة بالمبنى المنهار أزمة مرورية وإغلاقا أمنيا.

بدء التحقيق

وأعلنت النّيابة العامة عن بدء التحقيق في القضية وتحديد أسبابها والمسؤولين عنها، ووصل المدعي العام المختص إلى موقع الحادث للمباشرة بالتحقيق.

وتواجد رئيس الوزراء بشر الخصاونة، في الموقع وكذلك وزراء الداخلية والصحة والدولة لشؤون الإعلام، وأمين عمّان ومسؤولين من الأجهزة الأمنية.

ويتابع نائب جلالة الملك سمو الأمير فيصل بن الحسين، من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، عمليات الإنقاذ والإخلاء في منطقة اللويبدة.

"قديم متهالك"

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، لـ"المملكة"، إن "من أسباب انهيار المبنى في منطقة اللويبدة في عمّان أنه قديم ومتهالك".

وتوقع نقيب الجيولوجيين الأردنيين خالد الشوابكة، عبر "المملكة" أن البناية المنهارة كانت قائمة على طبقات طينية، وقد تكون هي السبب الرئيسي بسقوط المبنى.

وأوضح الشوابكة، أن نوعية التربة في مناطق عمّان قابلة للانزلاق في حال تواجد أي كميات من المياه، مضيفاً "قد تكون مياه صرف صحي تسربت لأساسات العمارة".

المملكة