قالت نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، هالة شيخ روحو، إن أعمال المؤسسة نمت في الأردن على مدى الخمسين عاما الماضية عبر شراكة طويلة الأمد جرى خلالها الاستثمار بأكثر من ملياري دولار.

وأضافت في مقابلة خاصة لـ "المملكة"، أن مؤسسة التمويل الدولية تدعم رؤية التحديث الاقتصادي، التي أطلقت بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني"، مشيرة إلى أنه "من المتوقع مع هذه الرؤية نمو أعمال المؤسسة في الأردن بشكل أكبر في عدة مجالات ستمكّن هذه الرؤية الطموحة للغاية من الوصول إلى مليون وظيفة على مدى السنوات العشر المقبلة".

وأشارت شيخ روحو، إلى أن مجالات عمل المؤسسة "ستبقى ضمن أولويات الأردن"، موضحة أن محفظة استثمارات المؤسسة الدولية تبلغ في الأردن حاليا 650 مليون دولار.

"الأولويات في العقدين الأخيرين للعمل مع الأردن كانت لدعم البنية التحتية الكبيرة مثل قطاع النقل عبر مطار الملكة علياء الدولي، ومشاريع الطاقة المتجددة والتصنيع والخدمات الصحية"، مضيفة أنه "وللمضي قدما، فإن المؤسسة مستمرة في دعم مجالات ذات أولوية مثل الوصول إلى المياه ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، وفق شيخ روحو.

- مجالات رائدة لمشاريع الشراكة -

وعن زيارتها للأردن خلال الفترة الحالية، أوضحت شيخ روحو، أنها وصلت إلى عمّان مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية للحلول الشاملة إيمانويل نيرينكيندي، حيث التركيز الأساسي في هذه الزيارة جاء استجابة لطلب من الحكومة للاطلاع على إطار الشراكة المحلية بين القطاعين العام والخاص، ومتابعة مجالات يمكن من خلالها تحسين كفاءات وفعالية هذه العملية لبدء مشاريع ذات جدوى".

وأكدت أن في الأردن مجالات رائدة لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وجرى إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الحيوية، موضحة أن "هناك حاجة إلى تسريع الزخم وتقديمه في مجالات التعليم والنقل والوصول إلى المياه".

وأضافت شيخ روحو أن "وفد المؤسسة أجرى عدة نقاشات مع الحكومة وقطاعات اقتصادية خلال الزيارة، وظهر أن لدى الأردن رغبة كبيرة وأولوية في الاستثمار ودعم المبادرات ورؤية التحديث الاقتصادي".

وقالت إن "مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الخاص لمجموعة البنك الدولي، وأكبر بنك تنمية متعدد الجنسيات، تركز على العمل مع القطاع الخاص، وتقدم قروضا واستثمارات لأصحاب المشاريع الخاصة في مجالات تدعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية، البنية التحتية، التصنيع، الخدمات، الأعمال الزراعية، والقطاع المالي".

وأضافت أن المؤسسة عملت في أكثر من 100 دولة، ووافقت العام الحالي على إغلاق 33 مليار دولار من الاستثمارات، موضحة أن "المؤسسة زادت حصتها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان".

وأشارت إلى أن مؤسسة التمويل الدولية عملت من خلال قدراتها وفرقها المختلفة، على تقديم المشورة للحكومة الأردنية لتمكينها ودعم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى توفير التمويل".

وتابعت "الأولوية دائما في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي تلبي أهداف التنمية المستدامة، مما يوفر فرص عمل خاصة للشباب والنساء، إضافة إلى أن تغير المناخ في الأردن يحظى باهتمام كبير، ويمكّن ذلك من زيادة الإنتاجية والازدهار الاقتصادي".

المملكة