أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الخميس، أن الاهتمام الدولي باللاجئين الأوكرانيين والأزمة الأوكرانية أثر بشكل سلبي على الدعم الدولي المقدم للاجئين في الشرق الأوسط، ودعا الدول المانحة لعدم التوقف عن الدعم في الأزمات الأخرى.

وقال غراندي في مقابلة مع "المملكة"، إن الأزمة في أوكرانيا استوعبت الكثير من الموارد الموجهة للقضايا الإنسانية، وأشار إلى أن الموارد المتاحة الموارد محدودة بشكل أكبر.

في آذار/مارس الماضي، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الأردن يقف مع المجتمع الدولي في جهوده لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، لكن شدّد أن بروز أزمة جديدة لا يعني أن الأزمات السابقة وتبعاتها انتهت، ما يوجب استمرار إيلاء الاهتمام اللازم بضحايا الأزمات السابقة وتلبية احتياجاتهم.

وشدد الصفدي على ضرورة استمرار دعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم من أجل تلبية حقوق اللاجئين في الحياة الكريمة والتعليم، لافتا إلى أن التخلي عن اللاجئين وتركهم ضحية للعوز واليأس يمثل خطرا مستقبليا إقليميا ودوليا.

ووصف غراندي الأزمة في أوكرانيا بأنها مأساة إنسانية وأزمة خطيرة للغاية، ودعا الدول المانحة لعدم التوقف عن الدعم في الأزمات الأخرى، وعدم نسيان الأزمات الأخرى في سوريا واليمن وفي أماكن أخرى لأن "الناس تعاني في أماكن كثيرة والأوكرانيون يعانون وكذلك يعاني السوريون واللاجئون في الأردن ولبنان".

وقال المفوض السامي إن التأثير الكبير الآخر الذي تحدثه هذه الأزمة هو على الأمن الغذائي لأن الكثير من المواد الغذائية كانت تأتي من روسيا وأوكرانيا، والآن هناك مبادرات تحاول معالجة تلك المشكلة.

وتحدث المفوض السامي عن تأثير الحرب في أوكرانيا على الطاقة وأسعار المحروقات الأمر الذي أدى لارتفاع التضخم في العالم كله، وقال إن التأثير الاقتصادي كبير جدا.

"كما هو الحال دائما.. فخلال جائحة كورونا التأثير الاقتصادي كان أكبر على الأشخاص غير المحصنين وليس فقط على اللاجئين وعلى العديد من الفقراء الأردنيين الذين يستضيفون اللاجئين في كثير من الأحيان بسخاء كبير، لكن لهذا السبب لا ينبغي أن ننسى الشعب الأردني أيضًا في هذا الوقت من الضائقة الاقتصادية"، بحسب غراندي.

المملكة