قال الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي الخميس، إن الجمهورية الإسلامية لا ترى أي جدوى من إنقاذ اتفاق عام 2015 النووي من دون ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى وإغلاق المفتشين الدوليين تحقيقات بشأن برنامج طهران النووي.

وقال رئيسي "ما هي فائدة إحياء الاتفاق من دون ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنتهكه مرة أخرى؟".

وبعد اجتماع مع رئيسي الثلاثاء، في نيويورك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الكرة أصبحت الآن في ملعب إيران فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نووي معها".

لكن رئيسي ألقى في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون باللوم على الأطراف الأوروبية في الاتفاق والولايات المتحدة في عدم إحيائه.

وأضاف "كيف يتسنى أن يكون لدينا اتفاق دائم إذا لم تُغلق هذه التحقيقات؟ يمكن أن يكون لدينا اتفاق جيد إذا أوفى الأميركيون والأوروبيون بالتزاماتهم".

وبالإضافة إلى البحث عن ضمانات، تريد الجمهورية الإسلامية أن تسقط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها المستمرة منذ سنوات بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.

وقيد الاتفاق نشاط تخصيب اليورانيوم الإيراني ليجعل من الصعب على طهران تطوير الأسلحة النووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية.

ولكن الرئيس دونالد ترامب السابق انسحب من الاتفاق عام 2018، قائلا إنها لم تفعل ما يكفي للحد من أنشطة إيران النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وتأثيرها الإقليمي، وعاود فرض العقوبات التي شلت اقتصاد إيران.

وردا على ذلك، انتهكت طهران الاتفاق من خلال إعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصب وزيادة درجة نقائه وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.

وبعد محادثات غير مباشرة على مدى شهور في فيينا، اقتربت إيران والولايات المتحدة في آذار/مارس على ما يبدو من إحياء الاتفاق، لكن المفاوضات انهارت بسبب عقبات مثل مطالبة إيران الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مجددا وضمانات من وكالة الطاقة الذرية.

ولا يمكن أن يقدم بايدن مثل هذه الضمانات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونا.

وقال رئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي الأربعاء، إنه يأمل في التحدث إلى المسؤولين الإيرانيين بشأن التحقيق، لكنه أصر على أنه لن يُغلق ببساطة.

وقال الدبلوماسيون الغربيون إنهم لن يتراجعوا عن هذه القضية، وإن على إيران اتخاذ القرار الصحيح.

رويترز