وسّع الجنيه الإسترليني خسائره مقابل الدولار للجلسة الثانية إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، بعد انخفاضه بنحو 5% في بداية تعاملات الاثنين.

الحكومة البريطانية الجديدة أعلنت الجمعة الماضية عن خطة تهدف إلى تعزيز النمو الذي يتضمن العديد من التخفيضات الضريبية، بما في ذلك إلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات، حيث قال وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنغ خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن هناك المزيد في المستقبل بشأن التخفيضات الضريبية.

ولم يرضَ المستثمرون عن هذا الإعلان، فهم يشعرون بالقلق من أن تلك الاجراءات سترفع ديون البلاد إلى مستويات كبيرة.

ويحوم "اليورو" حول أقل مستوى له منذ عشرين عاما مقابل الدولار مع تصاعد مخاوف الركود، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية يوم الجمعة أن النشاط التجاري لمنطقة اليورو انكمش للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر/أيلول، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض في الأشهر المقبلة.

في الوقت نفسه، أشار أعضاء في البنك المركزي الأوروبي إلى أنهم سيواصلون الضغط من أجل رفع أسعار الفائدة هذا العام والعام المقبل لمكافحة التضخم، حتى في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تباطؤا اقتصاديا.

وهوت "الليرة التركية" إلى مستوى قياسي منخفض لأول مره مقابل الدولار بلغ 18.47 لكل دولار أميركي؛ مما أدى إلى تمديد الخسائر بعد أن خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بشكل غير متوقع بمقدار 100 نقطة أساس إلى 12٪، خفضت السلطات تكاليف الاقتراض على الرغم من أن التضخم في تركيا وصل إلى أعلى مستوى له منذ 24 عاما عند 80.2٪ في آب/أغسطس الماضي.

وبالمقابل يواصل مؤشر الدولار صعوده إلى مستويات قياسية حيث سجل خلال التعاملات مستوى 114 نقطة لأول مرة منذ أيار/مايو 2020؛ متأثرا بقرارات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لمحاربة التضخم، وتصاعد خطر الركود العالمي.

المملكة