شارك وزير البيئة، معاوية الردايدة، في فعاليات الدورة الثامنة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، المنعقدة في دبي، والتي بدأت فعالياتها الأربعاء وتختتم مساء الخميس.

وتحدث الردايدة، خلال مشاركته، عن أبرز الجهود التي يبذلها الأردن في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والعمل المناخي المتناسق مع آليات تخفيف الانبعاثات والتكيف مع آثار التغير المناخي.

وأكد الحاجة الماسّة لتنفيذ إجراءات التكيف في جميع دول المنطقة، في ظل نقص المياه والجفاف الذي تعاني منه المنطقة، وخاصة مع ارتفاعات درجات الحرارة المتوقعة.

ولفت الردايدة إلى أن هذه الإجراءات تمت ترجمتها ضمن الخطة الوطنية للتكيف والخطط القطاعية للاقتصاد الأخضر في القطاعات التنموية الرئيسة الستة (طاقة، مياه، زراعة، نقل، سياحة، إدارة النفايات)، تماشيا مع المبادرات المنبثقة عن رؤية التحديث الاقتصادي.

وأضاف أن الاستجابة لتغيّر المناخ هي عمل جماعي لتخفيف هذا الخطر على جميع دول العالم، وتجسيدا لاتفاق باريس وتوصياته، والذي بموجبه تتحمل كل الدول مسؤولية الالتزام بالاستجابة المناخية، كما تلتزم الدول المتقدمة بدعم نقل التكنولوجيا والتمويلات اللازمة لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا للدول النامية.

وشارك وزير البيئة في الجلسة الحوارية الوزارية والجلسة الخاصة بدور الشباب ونشطاء العمل المناخي.

وعلي هامش أعمال القمة، التقى الردايدة بالمدير العام للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، عبد الرحيم سلطان، وجرى خلال اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون والعمل المشترك المستدام.

يشار إلى أن تنظيم أعمال القمة جاء من قبل المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي، تحت شعار "قيادة العمل المناخي من خلال التعاون: خارطة الطريق لتحقيق الحياد الكربوني" والتي تتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، وذلك نظرا لتنامي دور وحضور منطقة الشرق الأوسط على أجندة العمل المناخي الدولي.

وتستعدّ مصر والإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 و الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال العام الحالي والعام المقبل.

بترا