أبلغ مسؤول إندونيسي، وسائل إعلام محلية، بأن حصيلة القتلى جراء تدافع رافق أعمال شغب خلال مباراة لكرة القدم في إندونيسيا بلغ 125 الأحد، بعدما أُعلن بالخطأ في وقت سابق عن سقوط 174 قتيلاً.

وقال نائب حاكم جاوة الشرقية إميل درداك لشبكة "مترو تي في" للبث، إن "حصيلة القتلى اليوم بلغت 125. تم التعرّف على هويات 124 شخصاً، بينما لم يجر حتى الآن التعرف على هوية شخص".

وأضاف أنه "سُجّلت بعض الأسماء مرّتين لأنه تم تحويلها إلى مستشفى آخر وبالتالي كُتبت مرة أخرى"، مشيراً إلى معلومات جمعتها الشرطة المحلية من عشرة مستشفيات.

وكان رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، أمر رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم، الأحد، بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق في الحادثة.

وطالب ويدودو السلطات بإعادة تقييم التأمين بمباريات كرة القدم وبأن تكون هذه "آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن".

واجتاح آلاف المشجعين ملعبا لكرة القدم بعد مباراة ما تسبب بتدافع، حسبما أعلنت السلطات الأحد.

ووقعت المأساة مساء السبت في مدينة مالانغ بشرق البلاد وأدت إلى إصابة 188 شخصا أيضا واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.

ودخل مشجعون لـ "أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا". كانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاما يخسر فريق "أريما إف سي" أمام منافسه.

ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دوسا بالأقدام في التدافع أو اختناقا.

وعبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.

وفي تصريحات لقناة "كومباس"، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي "نحن آسفون لهذه الحادثة (...) إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا".

وأضاف "سنفحص بدقة الطريقة التي نُظّمت بها المباراة وعدد المشجعين (في الاستاد). هل سنمنع مجددا حضور المشجعين في المباريات؟ سنناقش الأمر".

أ ف ب + رويترز