قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" مساء الأحد إنها تلقت 28.9 مليون دولار منحة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم الخطة التي تنفذها المنظمة الدولية لتوسيع نطاق الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن ومعالجتها.

وقال بيان لمكتب يونيسيف في اليمن إن جزءا كبيرا من هذه المنحة سيُخصص لشراء أغذية علاجية جاهزة للاستخدام للأطفال.

ونقل البيان عن ممثل يونيسيف في اليمن فيليب دواميل، قوله "في ظل الأوضاع الراهنة التي يمرّ بها اليمن، يعاني أكثر من نصف مليون طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد الذي يتهدد حياتهم 11 مرة مقارنة بالأطفال الذين يتلقون تغذية جيدة".

في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن عدد اليمنيين الذين هم بحاجة ماسّة إلى مساعدة إنسانية وحماية ارتفع خلال العام الحالي 13% مقارنة بالعام الماضي، بفعل الآثار "المعقدة" للصراع الدموي المستمر للعام الثامن على التوالي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في تقرير الأحد، إن أكثر من 23.4 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان، بحاجة للمساعدة والحماية في 2022، مقارنة بنحو 21 مليونا في 2021.

وأضاف أن الرقم مرشح للزيادة في حال استمرت الآثار الناتجة عن الصراع وقلة تمويل البرامج الإنسانية والإغاثية.

وتمثل الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أسوأ الأزمات في العالم وفقا للأمم المتحدة، إذ أدى الصراع الدموي المستمر منذ أكثر من سبع سنوات والتدهور الاقتصادي الحاد إلى تفاقم الاحتياجات في جميع القطاعات وازدياد معاناة الأطفال وأسرهم وتشريد الملايين وجعل أسعار المواد الغذائية بعيدة عن متناول الكثيرين.

رويترز