سيرت الخطوط الجوية اليمنية، 86 رحلة بين عمّان وصنعاء، منذ أيار/مايو وحتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضيين، حملت على متنها أكثر من 26 ألف مسافر، بحسب هيئة تنظيم الطيران المدني الثلاثاء.

وستستمر الخطوط الجوية اليمنية في تسيير رحلات بين عمّان وصنعاء، وفق الهيئة لـ "المملكة" التي تحدثت عن وجود رحلة بين المدينتين يوم الأربعاء.

ويأتي ذلك على الرغم من عدم توصل طرفي النزاع في اليمن إلى اتفاق لتمديد الهدنة التي استمرت لـ 6 أشهر ماضية.

وكانت تسير في اليمن هدنة منذ نيسان/أبريل الماضي بوساطة من الأمم المتحدة، ومدّدت لغاية اليوم مرّتين، لكن مفاعيلها انتهت في 2 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بدون التوصل إلى اتفاق على تمديدها مجددا.

والأحد، أعلن المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، عن فشل التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن، وقال في بيان، "يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم (الأحد)".

وقالت الهيئة إن "الخطوط الجوية اليمنية سيرت 86 رحلة قادمة ومغادرة بين عمّان وصنعاء منذ أيار/ مايو الماضي وحتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، حملت هذه الرحلات على متنها 26289 راكبا وراكبة".

وأوضحت أنها منحت تصريحا للخطوط الجوية اليمنية بتشغيل رحلات بين عمّان وصنعاء حتى 28 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

ووصلت أولى الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان في 16 أيار/مايو الماضي، للمرة الأولى منذ 6 سنوات. وغالبية القادمين إلى الأردن مرضى يمنيون. في حين تعود آخر رحلة في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وينص أحد بنود الهدنة في اليمن على "تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية" بحسب الأمم المتحدة.

واقترح غروندبرغ السبت الماضي، تمديد الهدنة في اليمن 6 أشهر إضافية لكن لم تتمكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين من التوصل إلى اتفاق على تمديدها.

وأعربت الحكومة اليمنية عن أسفها لعدم نجاح جهود التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتعامل الجاد والمسؤول مع الحوثيين.

وكان الحوثيون قد أعلنوا السبت في بيان، أن تفاهمات تمديد الهدنة في اليمن وصلت إلى "طريق مسدود".

وتابع البيان "خلال الأشهر الستة الماضية من عمر الهدنة، لم نلمس أية جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحّة"، محمّلا التحالف مسؤولية الفشل في التوصل إلى تفاهمات لـ"تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".

وذكرت منظمات إنسانية، أن توقف القتال أدى إلى خفض عدد الضحايا بنسبة 60%، بينما تضاعفت واردات الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون 4 مرات.

ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد ما يقارب 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.

المملكة