في محاولة لتوثيق التراث الفلسطيني يقيم مركز التراث الفلسطيني في الأردن معرضه كل عام بعنوان جديد يحمل في طياته رسالة.. ليكون عنوانه هذا العام "حكاية فلسطينية".

تقول رئيسة المركز مريم جبر في مقابلة مع رويترز "اخترنا هذا العنوان بناء على الأحداث الأخيرة التي شهدناها في فلسطين من معاناة، لنرويها ونسلط الضوء عليها من خلال أبطال اخترناهم على رأسهم الصحفية شيرين أبو عاقلة".

وتضيف أنهم اختاروا أيضا أسرى وشهداء وأمهات شهداء تمثل قصصهم معاناة الشعب الفلسطيني اليومية ليشاهدها العالم ولا ينساها، معلقة أن "عشان انضل نحكي يا عالم شوفوا شو بصير في فلسطين".

وعرض المركز صور الأبطال الذين اختاروهم لرواية "الحكاية الفلسطينية" في المعرض وتحدثوا عن معاناتهم.

وأقام مركز التراث الفلسطيني، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في عمّان ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، معرضه الثاني عشر للمنتجات اليدوية والتراثية على مدار الثلاثة أيام الماضية.

وشمل المعرض على العديد من التراثيات والمنتجات الفلسطينية المتنوعة، ومنها المطرزات التقليدية المختلفة، والخزفيات، والأعمال الخشبية، والمأكولات الشعبية الفلسطينية.

وتوضح جبر أنه "في ظل محاولات الاحتلال المستمرة لسلب التراث ونسبه إليه، استطعنا قبل عامين توثيق التطريز الفلسطيني في لائحة التراث العالمي وسنسعى قدر الإمكان للمحافظة على الموروث".

وتبين جبر أنه يعمل في مركز التراث الفلسطيني، الذي يضم في عضويته 50 امرأة متطوعة، نساء من المخيمات الفلسطينية في المملكة، يشتغلن المطرزات والخزف إلى جانب المطبخ الإنتاجي للمأكولات الشعبية الفلسطينية.

وتضيف أن الهدف من توظيف النساء بمختلف أعمارهن هو تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا لتكون قادرة على مساعدة نفسها وأسرتها.

وتؤكد جبر أن مركز التراث الفلسطيني لا يقبل التبرعات وإنما يغطي تكاليفه من خلال بيع المنتجات الفلسطينية التي تنتجها السيدات.

وبدأ المركز إقامة معرضه السنوي في عمّان منذ عام 2010، ومن أهم أهدافه أيضا بحسب صفحتهم على فيسبوك، التكافل الاجتماعي إذ يقدم المركز المساعدات العينية والمادية للعديد من العائلات بعد دراسة دقيقه لأوضاعها من قبل لجنة خاصة.

رويترز