أكد السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ، الأربعاء، على وجود أمثلة عديدة لوجود استثمارات صينية ناجحة في الأردن، مشيرا إلى مواصلة بلاده في دعم الاستثمار في المملكة.

وخلال مؤتمر صحفي حضرته "المملكة"، قال إن في الأردن شركة صينية استثمرت في شركة البوتاس وساعدتها على التغلب على تحديات جائحة كورونا، إضافة إلى شركة صينية أخرى استثمرت في صناعة الملابس وهي مدرجة حاليا في بورصة نازداك.

وفي المؤتمر، الذي عقد في مقر السفارة في عمّان للحديث عن نتائج انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني والعلاقات مع الأردن، بين دونغ أن "السفارة استقبلت صينيين يريدون الاستثمار في الأردن".

دونغ أوضح لـ "المملكة"، أنه في ظل انتشار جائحة كورونا حققت الصين توازنا بين محاربة الجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ضمان استمرار سلاسل التوريد العالمية.

"سياستنا دينامكية في مكافحة كورونا بحسب المتغيرات المرتبطة به، والآن يسمح لرجال الأعمال بالحصول على تأشيرة إضافية لمن يحتاجون الزيارة من طلاب لديهم إقامات صالحة، حيث يسمح لهم طلب التأشير"، وفق السفير، الذي أشار إلى أن السفارة "أصدرت 700 تأشيرة تجارية ونحو 200 تأشيرة لطلبة منذ حزيران/ يونيو وحتى اليوم وكثير منهم عاد للصين".

وقال إن في الأردن 800 عامل وعاملة صينيين حاليا، أبرزهم من المهندسين ويعيشون بتناغم في الأردن والبيئة العامة لعملهم جيدة، موضحا أن "السفارة لاحظت أن المؤسسات الصينية توظف الأردنيين وتوفر فرص العمل لهم، مثل شركة جرش لصناعة الملابس التي تعاونت لتدريب الشباب الأردنيين واللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن الأردن أصدر قانونا جديدا للاستثمار، مما سيسهم في تعزيز الاستثمارات الصينية في الأردن، موضحا أن "السفارة ستترجم القانون الجديد إلى اللغة الصينية لمساعدة المستثمرين للاستثمار في الأردن".

وأعرب السفير عن تمنياته للحكومة الأردنية بتهيئة بيئة عادلة شفافة لتعزيز الاستثمار دوما.

وفي رده على سؤال "المملكة" بخصوص التعامل مع المسافرين إلى الصين في ظل استمرار قيود كورونا هناك، قال السفير إن هناك تخفيضا لمدة الحجر المنزلي وتخفيفا للقيود المرتبطة بكورونا.

وأضاف أن الوضع الوبائي ما زال خطيرا ولا نزال متمسكين بإجراءات مكافحة الوباء بحسب الدراسات العلمية ومستعدين لتقديم تسهيلات السفر للصحفيين الأردنيين".

وقال إن الصين والأردن احتفلا العام الماضي بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردن، حيث شرعت الصين العام الحالي في مسيرتهما المئوية الجديدة، ودخل الإصلاح والتنمية مرحلة حاسمة جديدة.

"على يقين بأن الصين والأردن سيعملان معا لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى مستويات جديدة، بما يعود بالمزيد من الفوائد على الشعبين"، وفق السفير.

- قمة عربية صينية -

وفي حديثه عن العلاقات مع الدول العربية، قال دونغ، إن الصين ستعزز تضامنها وتعاونها مع الدول بما يحقق الكسب المشترك ويخدم الشعوب، مبينا أن العلاقات الصينية العربية ستأخذ مستقبلا مهما وتطورا في ظل تغيرات الوضع الدولي.

وشدد على أن الصين ستواصل الدعم للقضية الفلسطينية وتوسيع التعاون العملي مع الدول العربية لتعزيز التنمية الاجتماعية، فيما ستواصل أيضا توطيد العلاقات مع الدول العربية في مجال الصحة العامة وستعمل على دعم التعددية والعولمة الاقتصادية.

ولفت دونغ النظر إلى وجود قمة صينية مع الدول العربية لتعزيز العلاقات مع الدول العربية قريبا، داعيا إلى تسليط الضوء عليها.

وقال إن الصين تدعم بثبات حل مشاكل الأمن لدول المنطقة عبر التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وتدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الصين تدعو إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة واحترام الوصاية الهاشمية على المقدسات.

وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي "نتائج مثمرة"، وفق السفير، مشيرا إلى أن "الصين ظلت أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 330 مليار دولار، بزيادة 110 مليارات دولار في السنوات العشر الماضية".

وأوضح دونغ أن المؤتمر الوطني الـعشرون للحزب الشيوعي الصيني سيقدم فرصا جديدة لتعزيز العلاقات والتعاون بين الصين ودول العالم، بما فيها الأردن ويوفر ديناميكية جديدة له.

المملكة