انطلقت، مساء الثلاثاء، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة الـ31، بحضور القادة العرب، في أول قمة عربية من 3 سنوات.

وسلم الرئيس التونسي بعد إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية، رئاسة القمة إلى الجزائر، بعد "ثلاث سنوات استثنائية إقيما ودوليا، ومن حيث تتالي الأزمات وتواتر التغيرات والمستجدات وأزمة كورونا التي استنزفت المنظومة الصحية" وفق سعيّد.

وتحدث الرئيس التونسي عن الحاجة إلى مفاهم جديدة وأفكار جديدة وطرق جديدة للإنسانية جمعاء، وقال سعيّد، إن مناطق عدة تعيش حربا ضروسا في مواجهة من يريدون إسقاط الدول، مضيفاً "لا يمكن أن نخرج منتصرين ظافرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل، والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف والتعاضد".

وسعت تونس إلى أن يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أي تصور أو في تقديم أي حلول تطرح على المستويين الإقليمي والدولي، بحسب سعيّد الذي أشار إلى أن تونس لم تدخر أي جهد في أن تبقى القضايا العربية في صدارة الاهتمامات، وعلى جدول جميع الاستحقاقات الإقليمية والدولية وحتى الثنائية وحصرت وستحرص على إعلاء الصوت العربي الموحد وسط التجاذبات وجموع الأصوات الداعية إلى الاستقطاب والانقسامات.

وقال، إن تونس ستدعو إلى ضرورة تعزيز العمل متعدد الأطراف؛ لأنه الإطار الأنسب لإيجاد الحلول المشتركة للأزمات الدولية، مضيفاً أن "القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني كان حاضرا في جدول أعمال كل المجموعات الدولية في مختلف الاستحقاقات والمؤتمرات حتى لا تغيب فلسطين ولا يغيب الحق عن دائرة أي اهتمام".

"لا سلام ولا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم أبدا، وإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف" بحسب قيس سعيّد.

وتحدث عن حرص تونس على أن تظل القضايا العربية على جدول أعمال الأجندة الدولية، وأن تبحث التسويات وفقا للمصلحة العربية، وذلك من خلال التأسيس لحوار دوري بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بما يتيح المجال لفهم أعمق للقضايا العربية ولحشد الدعم لها.

وأشاد سعيّد بمساعي الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في المصالحة الفلسطينية، وأكد ضرورة الترسيخ الحقيقي للمصالحة باعتبارها شرطا أساسيا لمواجهة السياسات القمعية لمواجهة قوات الاحتلال وإبلاغ الصوت الفلسطيني الواحد والموحد للمجموعة الدولية والإنسانية.

ودعا الليبيين إلى لم الشمل، وتحقيق المصالحة الشاملة، وقال، إن الحل "لا يمكن أن يكون إلا ليبي ليبي".

ودعا أيضا إلى وضع رؤية جديدة تعكس الوعي وتوحد الصفوف، وتنبذ الانقسامات وتجد الحلول لأي خلاف بروح المسؤولية العميقة.

"ننتظر نظاما اقتصاديا عربيا مشتركا قادرا على الصمود أمام التقلبات العالمية، ولاحتواء الضغط الدولي".

وطالب بإصلاح وتعزيز المجلس الاقتصادي والاجتماعي للاستجابة للتحديات الاقتصادية الاجتماعية التي تواجهها الشعوب العربية.

المملكة