قالت اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان الاثنين نقلا عن بيانات أولية إن الرئيس قاسم جومارت توكاييف فاز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المبكرة التي أجريت الأحد وحصل على 81.31% من الأصوات.

وأفادت التقديرات الأولى للجنة الانتخابية أن نسبة المشاركة في الجمهورية السوفياتية السابقة بلغت 69,43%.

وبذلك، سيتاح لتوكاييف في الأعوام السبعة المقبلة تعزيز سلطته بعد عام أسود شهد أعمال شغب دموية ونزاعا حادا بين أجنحة السلطة.

واحتجّ نحو 15 شخصًا في العاصمة الاقتصادية ألماتي للمطالبة بانتخابات حرّة، وأوقفتهم الشرطة جميعا، وفق وكالة فرانس برس.

وأكّد متحدث باسم وزارة الداخلية أن محاضر توقيف 15 شخصًا أُرسلت إلى المحكمة.

غرقت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالنفط والواقعة على مفترق طرق تجارية مهمة، في حالة من الفوضى في كانون الثاني/يناير عندما تحولت تظاهرات احتجاج على غلاء المعيشة إلى أعمال شغب، قبل قمعها بوحشية، مما تسبب بمقتل 238 شخصًا.

وما زالت البلاد تحت صدمة هذه الأزمة. وفي مؤشر إلى استمرار التوتر، أعلنت السلطات الخميس أنها اعتقلت سبعة من أنصار أحد المعارضين في المنفى بتهمة التحريض على "انقلاب".

وأدلى توكافييف بصوته في وقت مبكر في العاصمة أستانا. ونافسه في الاقتراع خمسة مرشحين غير معروفين لدى الناخبين.

"انقلاب"

قال توكاييف "المهمّ ألّا يكون هناك احتكار للسلطة" علما أن كازاخستان حكمها نور سلطان نزارباييف لثلاثة عقود.

في أستانا وألماتي أكبر مدينتين في البلاد، رأى صحفيو وكالة فرانس برس عددا من الناخبين يلتقطون صوراً لأنفسهم خارج مراكز الاقتراع وتحدث بعضهم عن "واجب" إظهار الصورة في مكان العمل الاثنين.

وهدفت هذه الانتخابات إلى طي صفحة عام صعب ولكن أيضا إلى تكريس عهد الرئيس توكاييف (69 عامًا) الذي كان يحاول منذ أشهر الحد من نفوذ مجموعة سلفه القوي وراعيه نور سلطان نزارباييف الذي حكم ثلاثة عقود.

وشهد هذا العام أيضا تحول توكاييف الدبلوماسي المحترف إلى رئيس عنيد أطلق النار على مثيري الشغب في كانون الثاني/يناير واعتقل أقارب نزارباييف ووقف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معارضا غزو أوكرانيا في شباط/فبراير.

وقام توكاييف بحملة حول مشروعه لإنشاء "كازاخستان الجديدة" أكثر ديمقراطية وأكثر مساواة. لكن الصعوبات الاقتصادية مستمرة وكذلك ردود الفعل الاستبدادية.

ووصل توكاييف إلى السلطة في 2019 بعد الاستقالة المفاجئة لنزارباييف وتعهد رسميًا بالعمل لتسوية أزمة كانون الثاني/يناير بعدما كان يعتبر لفترة طويلة الذراع اليمنى لسلفه.

أ ف ب