أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أنه سيجري "اتصالا مباشرا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في الأيام المقبلة" بشأن الطاقة النووية المدنية ومحطة زابوريجيا التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.

وقال ماكرون لصحفيين خلال زيارة لـ"معرض رؤساء البلديات" في باريس "أنوي أن اتصل مباشرة بـ(بوتين) في الأيام المقبلة بشأن المسائل النووية المدنية أولا، ومحطة الطاقة في زابوريجيا، بعدما تواصلت" مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي.

من الجانب الروسي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في ختام قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في يريفان، إن "حتى الساعة، لا يوجد أي اتفاق على إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي. بكل صراحة، لم يكن هناك أي اقتراح ملموس بشأن هذا الموضوع".

وأعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية "إنيرغوأتوم" الأربعاء أن ثلاث محطات نووية أوكرانية "فُصلت" عن شبكة الكهرباء بعد ضربات روسية استهدفت منشآت طاقة وتسببت بانقطاع كبير في التيار الكهربائي.

وأضاف ماكرون "إن الاستراتيجية الروسية تكمن في إحباط الشعب على الأرض"، متابعا "للمسؤولين المنتَخبين لدينا أيضا دور يلعبونه"، مذكّرا بأن فرنسا ستستضيف في 13 كانون الأول/ديسمبر "مؤتمرا في باريس بشأن المقاومة الأوكرانية وصمودها".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا الثلاثاء رؤساء البلديات الفرنسيين إلى تأمين مساعدة لبلاده لمنع روسيا من استخدام البرد هذا الشتاء "سلاحا لتدمير شامل"، في رسالة بُثّت خلال مؤتمر "رؤساء البلديات" في باريس.

وقال زيلينسكي في فيديو خلال المؤتمر الذي شارك فيه وفد من المسؤولين الأوكرانيين "يريد الكرملين تحويل برد الشتاء إلى سلاح تدمير شامل".

أ ف ب