يشارك أكثر من 550 شخصا بمهرجان الزيتون الوطني والمنتجات الريفية بنسخته الـ 22، والذي أطلقه مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة، الخميس.

ويقدم المهرجان، الذي افتتحه وزير الزراعة خالد الحنيفات مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، منتجات ريفية متعددة على رأسها زيت الزيتون عالي الجودة، ما يجعل المهرجان المكان الأكثر موثوقية لشراء زيت الزيتون من المزارع مباشرة، كما يساهم المعرض بدعم مشاريع المرأة الأردنية وتمكينها وإتاحة الفرصة لها لعرض منتجاتها وبيعها لزوار المعرض.

وقال الحنيفات إن تنظيم المهرجان يأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي التصنيعي، لاسيما أن قطاع الزيتون من القطاعات الزراعية التصنيعية الرائدة، علاوةً على تعزيز ودعم مزارعي الزيتون والأسر الريفية في المحافظات والأطراف، لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة، وتزامناً مع قرار وقف استيراد الزيت من الخارج للحفاظ على قدرة واستدامة المزارع الأردني بإنتاج هذه المادة الغذائية المهمة.

وأكد اعتزازه بالمركز الوطني للبحوث الزراعية، الذراع العلمي لوزارة الزراعة، والذي أخذ على عاتقه توظيف مخرجات البحث العلمي بمشاركة أذرع الوزارة المختلفة، حيث أن المهرجان يعد أنموذجاً لترجمة الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ريادية من خلال توظيف مخرجات حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية في أرض المهرجان.

وأشار الحنيفات إلى أن تجربة الوزارة بتنظيم المهرجانات في الأعوام السابقة والنجاحات التي تم تحقيقها تشير إلى تسويق ما يقارب 25 بالمئة من المنتج المحلي من زيت الزيتون عالي الجودة.

ويفتح المهرجان أبوابه في تمام الساعة 10 صباحا وحتى 10مساء وتستمر فعالياته حتى 4 من كانون الأول/ ديسمبر، وفقا لمدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية نزار حداد.

وقال حداد لـ"المملكة" إن "عدد العارضين في المهرجان وصل إلى أكثر من 550 شخصا، ونحو 54 فرنا ومطبخا إنتاجيا"، متوقعا وصول عدد العارضين إلى أكثر من 600 شخص لأن "كل من ينتهي من بيع منتجاته سيتم إدخال بائع غيره من قائمة الاحتياط".

وأكد حداد على "جودة المنتجات ومضمونيتها"، وأشار إلى "وجود مندوبي الغذاء والدواء في المهرجان للتأكد من سلامة المنتجات وجودتها".

"كل يوم هناك فقرات فنية للأطفال و فقرات فنية لطلبة الجامعات، ويوجد جلسات حوار علمي يجتمع فيها المتخصصون في ساعات معينة، إضافة إلى جهود لعدد من الفرق الشعبية التي ستعزز حضور الموروث الزراعي والموروث الثقافي الريفي في الذاكرة وفي الحاضنة الفكرية لدى جميع الحاضرين" بحسب حداد.

وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالزيتون تبلغ 90 ألف هكتار، ومعدل الإنتاج المحلي في آخر سنتين بلغ 150 إلى 200 ألف طن من ثمار الزيتون يستخدم منها 80 بالمئة لإنتاج الزيت، بمعدل إنتاج يتراوح بين 25 إلى 30 ألف طن، الأمر الذي أدى إلى زيادة المعروض من كميات الزيت نتيجة التوسع في زراعة مساحات جديدة من الزيتون.

ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في عمّان نبيل عساف قال بدوره، لـ"المملكة"، إن "هذه المعارض لها أهمية كبيرة تكمن بأنها حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك، وخاصة صغار المنتجين وصغار المزارعين والسيدات الريفيات، إذ يتواصلون مباشرة مع المستهلك لبيع منتجاتهم".

وأوضح أن "هذا المهرجان ساعد على زيادة الإنتاج ويعطي الفرصة للمنتجين والجمعيات النسائية، لأن يخططوا ويعتمدوا على هذه المهرجانات لتكون مصدر رزق لهم".

"هذه المعارض بطبيعة الحال تفعيل للقطاع الزراعي وزيادة دخل للمنتجين بطريقة غير مباشرة لكي يصلهم الدعم في المناطق التي يأتون منها" وفق عساف.

المملكة