قال مسؤول من حكومة محلية في إيطاليا، إن امرأة لقيت حتفها ولا يزال قرابة 10 أشخاص في عداد المفقودين بجزيرة إسكيا السياحية الإيطالية بعدما ابتلع انهيار أرضي نجم عن هطول أمطار غزيرة عددا من المباني.

وهطلت الأمطار بغزارة على كاساميتشولا تيرمي، إحدى البلدات الستة الصغيرة في الجزيرة، في الساعات الأولى من الصباح مما أدى إلى فيضانات وانهيار مبان.

وقال كلاوديو بالومبا حاكم نابولي في مؤتمر صحفي "العدد المؤكد للوفيات حاليا هو واحد، إنها امرأة. عثرنا على 8 مفقودين، بينهم طفل، ولا يزال قرابة 10 في عداد المفقودين".

وأفادت وزيرة البنية التحتية ماتيو سالفيني في وقت سابق خلال إحدى الفعاليات في ميلانو إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم.

وكتبت خدمة الإطفاء الإيطالية على تويتر أن 70 من رجال الإطفاء يعملون على الجزيرة، التي تقع على بعد 30 كيلومترا تقريبا من نابولي، لإنقاذ السكان من المباني المتضررة والبحث عن المفقودين.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي "هناك بعض الصعوبات في عمليات الإنقاذ لأن الأحوال الجوية لا تزال تشكل تحديا".

وإسكيا جزيرة بركانية تجذب الزوار بما تتمتع به من حمامات مياه ساخنة وسواحل جبلية خلابة.

وهي منطقة مكتظة بالسكان وتُظهر الإحصاءات أنه تم بناء عدد كبير من المنازل عليها بشكل غير قانوني مما يعرض السكان لخطر الفيضانات والزلازل بشكل دائم.

وأسفر انهيار أرضي في عام 2006 عن مقتل رجل وبناته الثلاثة في الجزيرة.

وقالت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إنها تجري اتصالات وثيقة مع وزير الحماية المدنية نيلو موسوميتشي ووزارة الحماية المدنية ومنطقة كامبانيا.

وأضافت "الحكومة تعبر عن تعاطفها مع المواطنين ورؤساء البلديات في جزيرة إسكيا وتشكر رجال الإنقاذ المشاركين في البحث عن المفقودين".

وجنوب إيطاليا، حيث تُبنى المنازل عادة بشكل غير قانوني لا يراعي قواعد السلامة، عرضة للانهيارات الأرضية المميتة.

ففي عام 1998، لقي ما لا يقل عن 150 شخصا حتفهم عندما غمرت الفيضانات قرية سارنو القريبة أيضا من نابولي.

رويترز