انتقد رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي "فيفا" المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، المنتخبات "المركّزة على السياسة" في مونديال قطر، معتبراً أن تلك التي ركّزت على كرة القدم فقط كانت نتائجها أفضل في دور المجموعات.

وقال فينغر الأحد في مؤتمر صحفي لتقييم دور المجموعات الذي اختتم الجمعة، إنه "عندما تذهب إلى كأس العالم تكون مدركاً أنه يتوجب عليك ألا تخسر مباراتك الأولى" غامزاً بذلك من قناة المنتخب الألماني بطل العالم أربع مرات الذي سقط في اختباره الافتتاحي أمام اليابان 1-2، ودفع ثمن ذلك بخروجه لاحقاً من الدور الأول.

واستهل المنتخب الألماني المونديال القطري بحركة احتجاجية من لاعبيه الذين كمّموا أفواههم خلال الصورة الرسمية قبيل خسارتهم أمام اليابان، في رسالة موجهة إلى الدولة المضيفة وفيفا الذي رفض السماح لهم بارتداء شارات لدعم المثليين.

وكانت النية لدى قادة سبعة منتخبات أوروبية ارتداء تلك الشارات؛ في إطار حملة لرفض التمييز خلال البطولة في قطر، لكن الخطوة أجهضت بعد تلويح فيفا بعقوبات تأديبية.

وبُعيد الحركة الاحتجاجية، نشر الاتحاد الألماني لكرة القدم تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها، إن "هذا ليس موقفاً سياسياً، حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض (...) حظر الشارة يضاهي حظر حقنا في التعبير".

ورأى فينغر، مدرب موناكو وأرسنال الإنجليزي السابق البالغ من العمر 73 عاماً، أن منتخبات تتمتع بخبرة كأس العالم مثل فرنسا حاملة اللقب أو إنجلترا والبرازيل فازت بمبارياتها الأولى، مضيفاً أن من فاز افتتاحاً هي "أيضاً الفرق المستعدة ذهنياً والتي كانت لديها عقلية التركيز على المنافسة، وليس على التظاهرات السياسية".

وفي التقييم الفني لمباريات دور المجموعات، أشار فينغر إلى الكم الكبير من الأهداف المسجلة من كرات عرضية، والتي كان عددها أكثر من 83% من نسخة 2018.

ورأى "أن الفرق تدافع أكثر في العمق وبات المسار مفتوحاً أكثر على الجناحين. هذا الأمر يمنح لاعبي الجناحين دوراً أكثر أهمية" مضيفاً: "لدي قناعة أن الفرق التي تملك أفضل الأجنحة ستكون فرصها أكبر للفوز باللقب".

أ ف ب