استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، الثلاثاء، الوفود الرسمية المشاركة في أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة 2 المنعقد في البحر الميت.

وتوجهت الوفود الرسمية المشاركة والضيوف إلى مركز انعقاد المؤتمر (مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات) في البحر الميت.

وسيلتقط رؤساء الوفود صورة تذكارية 2:25 ظهراُ.

وعند الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد- الدورة العادية الثانية العلنية سيلقي جلالة الملك كلمته، تليه كلمة رئيس الوفد الفرنسي، وكلمة رئيس الوفد العراقي، ويليه كلمات رؤساء الوفود.

وسيقيم جلالة الملك مأدبة غداء لرؤساء الوفود وأعضاء الوفود الرسمية.

وستبدأ جلسة مغلقة لمؤتمر بغداد.

انطلاق الأعمال

انطلقت الثلاثاء، في البحر الميت، أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.

ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

وشارك في المؤتمر قادة وممثلو الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان وتركيا وإيران، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.

ويلي المؤتمر زيارة رسمية للرئيس الفرنسي ماكرون إلى الأردن.

- أمن غذائي مائي -

المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال لوكالة الأنباء العراقية، إن "المؤتمر سينعقد للتأكيد على دعم الدول المشاركة للعراق في عدة ملفات منها سيادة العراق وأمنه واستقراره، ودعم العملية السياسية، والمسيرة الاقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، وبما يلبي طموحات الشعب العراقي".

وبين أن "المؤتمر سيبحث سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره، وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه".

وتابع، "فضلا عن تطوير آليات التعاون الإقليمية مع العراق في عدد من المجالات التي تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة وغيرها من المجالات التي تسهم في دعمه، بالإضافة إلى بحث آليات التعاون الإقليمية التي تحقق التكامل والأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار الصحاف إلى أن "المشاركين هم المشاركون في مؤتمر بغداد بدورته الأولى، إضافة إلى كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين والاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن "المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر ستقوم بدعوة سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لديها لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وذلك بصفة ضيف".

- استقرار وأمن المنطقة -

المشاركون، في الدورة الأولى لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي عُقد في 28 آب/أغسطس 2021، دعوا في البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها، رافضا كل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.

وأقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة، مشيرين إلى ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري.

وأكد المشاركون دعمهم لجهود جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، مرحبين بجهوده الدبلوماسية للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.

المملكة