واصل نابولي زحفه للظفر بلقبه الأول منذ عام 1990 بفوزه على مضيفه سبيتسيا 3-0 الأحد، وذلك ضمن منافسات المرحلة 21 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما عمق إنتر جراح جاره اللدود ميلان بالفوز عليه 1-0.

وفرض النيجيري فيكتور أوسيمهن نفسه نجماً لمباراة نابولي وسبيتسيا بتسجيله هدفين (68 و73)، معززاً صدارته في ترتيب الهدافين إلى 16 هدفاً، فيما سجل الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا هدف السبق من ركلة جزاء في الدقيقة 47.

"كل الانتصارات مهمة"

وقال أوسيمهن الذي بات وفق "أوبتا" للإحصاءات رابع لاعب فقط في تاريخ نابولي يسجل 16 هدفاً بعد 21 مباراة، لشبكة "سكاي" عقب نهاية المباراة، "كل الانتصارات مهمة، نحن بحاجة للحفاظ على الزخم ومحاولة الفوز في جميع المباريات".

وأضاف المهاجم البالغ 24 عاماً، "لن يكون الأمر سهلاً بالطبع، الدوري الإيطالي دوري تنافسي للغاية وعلينا أن نكون في قمة لعبنا. نعود ونستعد للمباراة التالية، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".

وفي لقطة تنم عن روح رياضية عالية، توجه أوسيمهن إلى المدرجات في ملعب ستاديو بيكو للاعتذار من مشجعة أصابتها عن طريق الخطأ إحدى تسديداته أثناء تمارين التحمية قبيل انطلاق المباراة.

وبعدما عانق أوسيمهن المرأة والتقط معها صور سيلفي، تحدث عما حصل قائلاً: "أعتقد أنها كانت تنظر إلى هاتفها، حين أصابتها الكرة في وجهها وشعرت بالأسف الشديد، لأنني لم أقصد القيام بذلك"، وختم "كان عليّ أن أظهر تقديري وأقول آسف لذلك".

وهو الفوز الخامس توالياً لنابولي في الدوري، منذ خسارته الوحيدة هذا الموسم أمام إنتر 0-1 في المرحلة السادسة عشرة.

ويقدّم النادي الجنوبي الذي حقق فوزه الثامن عشر، أداء رائعاً هذا الموسم في سعيه المستمر للفوز بلقبه الأول في "سيري أ" منذ العام 1990 حين قاده الراحل الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا إلى لقبه الثاني في تاريخه بعد 1987.

ويحلّق نابولي منفرداً في الصدارة حيث رفع رصيده إلى 56 نقطة، متقدماً بفارق 13 نقطة عن مطارده المباشر إنتر.

وقرر مدرب نابولي لوتشانو سباليتي الاعتماد على التشكيلة الأساسية ذاتها الفائزة على روما 2-1 في المرحلة السابقة، مع المكسيكي هيرفينغ لوتسانو والمتألق كفاراتسخيليا على الجناحين، وأوسيمهن في المقدمة.

إنتر يزيد الضغط على بيولي

وفشل نابولي في ترجمة استحواذه على الكرة (63%) إلى هدف السبق في الشوط الأول ليسيطر التعادل السلبي، قبل أن ينجح في افتتاح التسجيل مع بداية الشوط الثاني بعد لمسة يد على المدافع البولندي أركاديوش ريكا داخل المنطقة، نفذها كفاراتسخيليا بنجاح على يمين الحارس البولندي بارتلوميي دراغوفسكي (47)، في ثامن أهدافه هذا الموسم في الدوري.

واعتقد أوسيمهن أنه ضاعف النتيجة لفريقه، إلا أن الهدف الذي سجله ألغي بسبب خطأ منه على المدافع ماتيا كالدارا (62)، قبل أن يهز مجدداً الشباك بعد خطأ في التشتيت من المدافع الويلزي إيثان أمبادو لتصل الكرة إلى منطقة الجزاء تابعها مهاجم نابولي رأسية في المرمى الخالي بعدما تفوق في الصراع الهوائي على الحارس (68).

وأضاف أوسيمهن الهدف الثاني الشخصي له والثالث لفريقه بعد تمريرة من كفاراتسخيليا (73).

وبعدما أذله في نهائي الكأس السوبر في الرياض بالفوز عليه 3-0، جدد إنتر الفوز على جاره اللدود ميلان وزاد الضغط على مدرب الأخير ستيفانو بيولي الذي شاهد فريقه يتلقى الهزيمة الثالثة توالياً في الدوري ومن دون انتصار للمرحلة الخامسة توالياً، في سلسلة تخللها أيضاً خروجه من ثمن نهائي الكأس على يد تورينو (0-1 بعد التمديد) وخسارته نهائي الكأس السوبر.

ويجد حامل اللقب نفسه في المركز السادس بفارق 18 نقطة عن نابولي المتصدر، ما يجعل أهدافه محصورة بالحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل (يتخلف بفارق الأهداف عن لاتسيو الرابع).

وقرر بيولي أن يبدأ المباراة من دون المهاجم البرتغالي رافايل لياو في مواجهة بدأها إنتر بضغط هائل وسط تراجع جاره، واستثمر "نيراتسوري" هذه الأفضلية بتقدمه في الدقيقة 34 عبر رأسية الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس إثر ركلة ركنية نفذها لاعب ميلان السابق التركي هاكان تشالهان أوغلو، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري هذا الموسم.

كما أنه الهدف السابع للأرجنتيني في دربي ميلانو، في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي إنتر في مرمى الجار اللدود بعد المجري ستيفانو نييرس (11 بين 1948 و1954).

وانتهى الشوط الأول من دون أي تسديدة لميلان على مرمى الكاميروني أندري أونانا مقابل تسع لإنتر الذي استحق تماماً تقدمه.

وحاول بيولي تدارك الموقف، فزج بلياو والإسباني براهيم دياس والبلجيكي أليكسي سالماكِرس مطلع الشوط الثاني لكن شيئاً لم يتغير بل إنتر من وجد طريقه إلى الشباك عبر لاوتارو مارتينيس قبل أن يلغيه الحكم بداعي التسلل (89).

وحقق تورينو فوزه الأول لعام 2023 في ملعبه، إن كان في الدوري أو الكأس، وجاء على حساب أودينيزي بهدف سجله العاجي يان كارامو (50).

وللمرة الأولى منذ موسم 1989-1990، خرج بولونيا فائزاً من مباراتيه مع فيورنتينا بإسقاطه في معقله 2-1.

أ ف ب