قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن اجتماع العقبة، الذي جمع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين سياسيين وأمنيين بحضور أردني وأميركي ومصري، هو أول انخراط سياسي من نوعه منذ سنوات، وأكد التزاماً فلسطينياً- إسرائيلياً باحترام جميع الاتفاقيات السابقة، والعمل على خفض التصعيد، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل.

وقال الصفدي، إن بيان العقبة الذي أصدره المشاركون بعد اللقاء احتوى التزامات مهمة ستؤدي، إن طبقت، إلى خفض التصعيد، والتقدم نحو انخراط سياسي أشمل، لافتاً النظر إلى أن اجتماع العقبة أطلق عملية سياسية ستلتئم مرة أخرى خلال شهر في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية الشقيقة؛ لمتابعة المفاوضات المكثفة والمباشرة التي شهدها اجتماع العقبة والبناء على مخرجاته.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية قد أكدتا في بيان العقبة "استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري؛ لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة ٣-٦ أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة ٤ أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة ٦ أشهر".

كما أكدت الأطراف المشاركة في المؤتمر " أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية / الدور الأردني".

وقال الصفدي، إن ما تحقق في العقبة خطوة سياسية مهمة على طريق طويلة وصعبة؛ لوقف التدهور والتقدم نحو السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإن التطبيق على الأرض هو الذي سيحدد مآلات الأوضاع.

وأكد أن وقف الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين والإجراءات الاستفزازية التي تدفع نحو التوتر وتفجر العنف ضرورة لإنهاء التدهور، وخفض التصعيد.

وشدد على أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لوقف التدهور، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يفعل العملية السلمية، ويحقق تقدماً لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وشكر الصفدي جمهورية مصر العربية الشقيقة على الجهود الكبيرة التي بذلتها قبل عقد اجتماع العقبة وخلاله، لافتاً إلى عمق التنسيق ومؤسساتيته بين البلدين الشقيقين.

كما ثمّن الصفدي الدور المهم الذي قامت به الولايات المتحدة ومشاركتها الفاعلة والمؤثرة في الاجتماع، مؤكداً مركزية الدور الأميركي القيادي في كل الجهود السلمية.

وأكد الصفدي أهمية الجهود الأميركية، والمواقف التي اتخذتها إدارة الرئيس بايدن إزاء ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، والعمل على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

المملكة