توقعت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الانتهاء من تركيب 30 جهاز كشف إشعاعي نهاية العام الحالي في مطار الملكة علياء الدولي للركاب في عمان.

تمتلك هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن فريقاً للاستجابة للحوادث الإشعاعية والنووية، ومنظومة كشف إشعاعي للتصدي لحالات تلوث وتهريب المواد النووية والإشعاعية ومنع عبورها إلى أراضي الأردن.

وأكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن زياد السعايدة، أهمية مشاركة الهيئة في التمرين الوطني الشامل (درع الأردن 2023) المنظم من قبل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

وقال السعايدة إن التمرين هدف إلى اختبار قدراتها والتحقق من مدى الجاهزية والاستجابة للتعامل مع أي حوادث محتملة في مجال الأمن النووي والإشعاعي، واختبار الخطة الوطنية المنسقة للاستجابة لحوادث (الكيميائية، والبيولوجية، والإشعاعية والنووية).

وأوضح السعايدة أن الهيئة تمتلك لهذه الغاية فريقاً للاستجابة للحوادث الإشعاعية والنووية، مزوداً بأحدث التجهيزات والوسائل التقنية والفنية بما في ذلك معدات الحماية الشخصية والرصد والقياس الإشعاعي الميداني ومختبرات الكشف الإشعاعي البيئي المتنقلة بما في ذلك الأجهزة المحمولة للكشف الإشعاعي والتعرف إلى نوع النظائر المشعة ونقلها من خلال مركبات خاصة بهذا الشأن إلى مستودع معالجة النفايات المشعّة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وقال السعايدة إن الهيئة تمتلك منظومة كشف إشعاعي متطورة لتعزيز إجراءاتها الرقابية في التصدي لحالات تلوث وتهريب المواد النووية والإشعاعية ومنع عبورها إلى أراضي المملكة والتعامل مع ما يتم ضبطه منها.

وتراقب الهيئة جميع المنافذ الحدودية في المملكة (البرية، البحرية، الجوية) من خلال 89 بوابة كشف إشعاعي متطورة يعمل عليها 100 موظف مؤهل، إضافة إلى 6 مركبات متنقلة للكشف الإشعاعي ومركبتين للرصد الإشعاعي البيئي بمواصفات عالية الدقة ومعدات وأجهزة لإزالة التلوث الإشعاعي، و17 محطة رصد إشعاعي بيئي موزعة في كل المحافظات.

وعززت الهيئة منظومتها الرقابية على المنافذ الحدودية من خلال تركيب جهاز كشف إشعاعي في ميناء العقبة السياحي، ويجري تجهيز المخططات الهندسية اللازمة لتركيب 30 جهاز كشف إشعاعي في مطار الملكة علياء الدولي للركاب من خلال التعاون الأردني الكندي في هذا المجال.

وعند الانتهاء من تركيب تلك الأجهزة تكون الهيئة استكملت تعزيز منظومة الكشف الإشعاعي في جميع المطارات الأردنية، بعد أن كان مطار الملك حسين الدولي، أول مطار بالشرق الأوسط يمتلك هذه المنظومة.

واختتم الأسبوع الحالي فعاليات التمرين المنفذ من قبل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بمشاركة القوات المسلحة - الجيش العربي والأجهزة الأمنية ومختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بالتعاون مع وكالة خفض التهديدات الدفاعية الأميركية DTRA، والحرس الوطني لولاية كولورادو CONG والسفارة الأميركية في عمان؛ للوقوف على مدى الجاهزية واختبار السلامة العامة في مجال التعامل مع المواد الخطرة (الكيميائي، البيولوجي، الإشعاعي) في مواقع مختلفة.

وفعّلت الهيئة، خطة الاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية الخاصة بالهيئة، للتعامل مع مثل هذه الأحداث من خلال إدارة الحدث بمشاركة أعضاء مجلس المفوضين وجميع المديريات والكوادر المعنية في الهيئة المشاركين في التمرين الميداني والمشرفين على متابعة سير الإنجاز في مركز المراقبة والطوارئ التابع للهيئة ومندوبي الهيئة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات من خلال إيصال المعلومة بالسرعة المطلوبة والتعامل باحترافية ومهنية عالية مع الحدث بالشكل المستهدف طوال فترة تنفيذ التمرين وعلى مدار الساعة.

وأشار السعايدة إلى أن هذه التمارين لها فوائد كبيرة تنعكس إيجابا على توفير أعلى مستويات السلامة والأمان، إذ تضمن التمرين محاكاة لأحداث متنوعة للتعامل مع تهريب المواد المشعة، واستخدامها بطرق غير مشروعة.

بترا + المملكة