أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، أنّه أخذ علماً بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه ليس لدى حكومته "أيّ نيّة" لإعادة بناء مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة أخلتها إسرائيل منذ سنوات.

وأتى تصريح نتنياهو غداة إلغاء البرلمان الإسرائيلي جزءاً من قانون يمنع المستوطنين من الإقامة في مستوطنات بشمال الضفة الغربية المحتلّة، أخلتها الحكومة الإسرائيلية في 2005.

وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ قال بلينكن "ممّا فهمته، فقد قال رئيس الوزراء نتنياهو إنّه ليس لديهم أيّ نيّة... للمضي قدماً في التصاريح التي على ما يبدو أنّهم حصلوا عليها".

وكان المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل قال الثلاثاء، إنّ "الولايات المتّحدة قلقة بشدّة حيال تبنّي الكنيست الإسرائيلي قانوناً يلغي أجزاء مهمة من قانون فكّ الارتباط العائد إلى العام 2005".

والأربعاء أكّد نتنياهو، أنّه ليس لدى حكومته "أيّ نيّة" بإعادة بناء المستوطنات التي أخليت في 2005.

وأتى تصريح نتنياهو غداة احتفال مستوطنين بإلغاء الكنيست بنوداً من قانون صدر في 2005، عندما انسحبت إسرائيل بشكل أحادي من قطاع غزة بالإضافة إلى أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

والقانون الذي أقرّ في 2005 منع الإسرائيليين من البقاء في تلك المناطق، لكنّ التعديل الذي تمّ تمريره في الكنيست ليل الاثنين-الثلاثاء، يسمح لهم بالعودة إلى تلك المستوطنات القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة.

وخلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ سأل السناتور الديمقراطي كريس فان-هولين وزير الخارجية عمّا إذا كان يدين التصريحات التي أدلى بها وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش في باريس الأحد، والتي أنكر فيها وجود الفلسطينيين كأفراد وكشعب.

وردّاً على سؤال السناتور الديمقراطي، اكتفى بلينكن بالقول "نعم".

كما دعا السناتور إدارة الرئيس جو بايدن إلى تشديد مواقفها تجاه حكومة نتنياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، في وقت تحجم فيه الولايات المتحدة عن إدانة حليفتها التاريخية علناً.

وقال فان-هولين "نحن نبدو ضعيفين عندما نرى، مراراً وتكراراً، إجراءات لا تتّفق مع مواقفنا تُتّخذ ولكنّها تبقى دون عواقب".

أ ف ب