رُصد اقتحام أكثر من 11 ألف مستوطن يهودي للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وفق تقرير ربع سنوي صادر عن محافظة القدس الشريف.

وقالت المحافظة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي سمحت لـ11454 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه تحت حماية وحراسة جنود مسلحين، مع السماح لهم بأداء صلوات وطقوس تلمودية داخل الباحات وعلى أبوابه، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

ووفق التقرير، سُجل ارتفاع في عدد المقتحمين من المستوطنين مقارنة بالوقت ذاته من العامين الماضيين، بعد رصد اقتحام 11104 مستوطنين في الربع الأول من 2022، و6200 مستوطن في الربع الأول من 2021.

وفي الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال الاقتحامات للحرم القدسي الشريف، فإنها تعمل على تفريع المسجد الأقصى وإعاقة المصلين المسلمين من الوصول إليه، وتفرض تشديدات على الأبواب، وتضيق على المصلين الوافدين وتفتشهم، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية، بحسب التقرير.

وشهدت هذه الفترة ارتفاعا في وتيرة الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة؛ عبر انتهاك حرمة الأماكن المقدسة، ومحاولة تدمير ممتلكاتها، وبث دعوات تحريضية من الجماعات الاستيطانية مطالبين باستباحة المسجد الأقصى المبارك.

وتشمل الدعوات المطالبة بافتتاح كنيس داخل الأقصى وإدخال الأدوات والقرابين الحيوانية في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وتقديم مكافآت مالية لمن يدخل القرابين ويذبحها في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ أول أسبوع من شهر نيسان الحالي.

وتطالب جماعات الهيكل المتطرفة بتمديد ساعات الاقتحامات وفتح بابها أيام الجمعة والسبت، وإنهاء مرافقة شرطة الاحتلال للمجموعات المقتحمة، والسماح بدخول المقتحمين إلى الأقصى من جميع الأبواب.

وفي سياق انتهاك الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى المبارك، اقتحمت شرطة الاحتلال مصليات قبة الصخرة والقبلي والمرواني مرات عدة خلال الربع الأول.

ويشهد المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان تشديدا إسرائيليا تاما من حيث الإجراءات، وكثافة انتشار جنود الاحتلال على أبوابه، وكذلك استخدام القوة لتفريغ المصليات من المعتكفين.

صورة أرشيفية لمستوطنين يهود خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى. (وفا)


المملكة