يناقش رئيس الوزراء عمر الرزاز الذي يزور العراق حاليا للمرة الأولى، في ثاني زيارة خارجية له العديد من الملفات الاقتصادية في مجالات الطاقة والتجارة، ومنها بحث استكمال إنشاء أنبوب النفط بين العراق والأردن.

وعقد الرزاز السبت مباحثات موسعة مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي، في العاصمة العراقية بغداد، وفقاً لما أعلنه مجلس الوزراء.

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء عمر الرزاز، في العاصمة العراقية بغداد، إن العراق اتفق مع الأردن على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كم2.

الرزاز قال إنه تم الاتفاق على تطوير التعاون مع العراق في مجال الطيران والنقل البحري إضافة إلى الاتفاق أن يكون ميناء العقبة محطة لتصدير النفط العراقي.

ويضم الوفد عدداً من الوزراء، إذ من المقرر إجراء مباحثات موسّعة مع الجانب العراقي لمناقشة سبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، والتوافق حول الإجراءات التي من شأنها تفعيل خطوط التجارة.

كما يبحث الجانبان استكمال إنشاء أنبوب النفط والمستوردات النفطية، والارتقاء بمستوى التعاون في مجالات الصناعة والاستثمار، والاستفادة من الخبرات والكفاءات، وغيرها من المجالات.

المحلل الاقتصادي حسام عايش قال لموقع المملكة الإلكتروني حول الملفات الواجب بحثها بين البلدين "يجب العمل على تسريع بناء أنبوب النفط العراقي مع الأردن ليصار تزويد الأردن بالنفط وتخفيض أسعار المشتقات النفطية".

وحول أنبوب النفط بين العراق والأردن، قال عايش "بناء الأنبوب يوفر للأردن فرصة اقتصادية لتحصيل رسوم بدلاً من مرور الأنبوب والتي تقدر بقيمة 2 مليار دولار سنوياً، إضافة لأهمية توظيف الأيدي العاملة وتنشيط ميناء العقبة ".

"يجب أن تبحث الحكومة تعزيز الوجود الأردني في السوق العراقي وبناء مناطق صناعية مشتركة ومناقشة ملف السياحة الدينية مع العراق وتعزيزها بشكل منظم بما يحقق إيرادات إضافية للأردن" يقول عايش.

وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين، قالت غرفة تجارة عمان لموقع المملكة الإلكتروني إن الصادرات الأردنية إلى العراق بلغت في العام 2014 (قبل إغلاق المعبر في العام 2015) 828.7 مليون، بينما بلغت المستوردات الأردنية من العراق لذات الفترة 4.4 ملايين دينار.

وقالت الغرفة إن الصادرات الأردنية إلى العراق للعام الحالي وحتى نهاية سبتمبر 2018 بلغت 333.3 مليون دينار، بينما بلغت المستوردات الأردنية مليون دينار فقط.

وتشكل نسبة الصادرات الأردنية إلى العراق ما يقارب 8% من إجمالي الصادرات الأردنية، ففي عام 2017 بلغ حجم التجارة بين البلدين 513 مليون دولار.

عايش أوضح أن "العلاقات بين الأردن والعراق مستمرة ودائمة، والسوق العراقي مهم للاقتصاد الأردني حيث كانت الصادرات الأردنية للعراق نحو مليار دولار قبل إغلاق المعبر كما أن الأردن بوابة للعراق ومكان إقامة لهم".

"الصادرات الأردنية خسرت 60% من حجمها مع إغلاق المعبر في العام 2015 ولعودة النشاط التجاري بين البلدين ستستغرق المسألة وقت أكثر لأن هنالك من ينافس في السوق العراقي"، بحسب عايش.

وأعيد افتتاح معبر الكرامة - طريبيل في أغسطس 2017، أمام حركة البضائع والمسافرين بين البلدين، والمغلق منذ عام 2014، جراء الأحداث الأمنية الجارية على الجانب العراقي من الحدود.

وحول الصادرات بين البلدين قالت الغرفة لموقع قناة المملكة الإلكتروني، إن أهم المستوردات الأردنية من العراق "منتجات نباتية، ومواد نسيجية، وأغذية، وحيوانات حية"، بينما تشمل أهم الصادرات الأردنية إلى العراق "صناعات كيماوية، آليات، ومنتجات نباتية، ومواد نسيجية".

المملكة