توقع رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا سليمان الفرجات، أن تسجل البترا "رقما قياسيا" في عدد السياح هذا العام قد يصل إلى 1.4 مليون أو 1.5 مليون سائح.

وفي حديثه لـ "المملكة"، الاثنين، توقع تخطي عدد زوار مدينة البترا الأثرية نصف مليون قبل انتهاء شهر أيار، مع تقديرات بنشاط الحركة السياحية بشكل أفضل في الثلث الأخير من 2023، وفق سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.

وبلغ عدد زوار مدينة البترا الأثرية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نيسان الماضي نحو 471037 زائرا من مختلف الجنسيات، بحسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن السلطة.

وزار المدينة الوردية خلال شهر نيسان الماضي، 146687 زائرا من مختلف الجنسيات، وكان أغلبهم من السياح الأجانب الذين بلغ عددهم 126373 زائرا، فيما زار المدينة من العرب نحو 3356 زائرا، و14052 أردنيا، و1415 زائرا ضمن برنامج أردننا جنة.

وبلغت نسبة الزيادة في عدد زوار المدينة لشهر نيسان الماضي نحو 137% مقارنة مع العام الماضي، و6% مقارنة مع الشهر ذاته من عام 2019.

وأكّد الفرجات، أن هذه الزيادة تأتي نتيجة استقرار المنطقة ونظرا لفرادة البترا وأهميتها في السوق السياحي العالمي، إلى جانب الجهود التشاركية المبذولة من قبل جميع الجهات لترويج وتسويق البترا ومواقع السياحة الأردنية.

وتوقع الفرجات استمرار الزيادة في عدد زوار المدينة، وستتخطى حاجز نصف مليون زائر قبل انتهاء شهر أيار الحالي، ونحو مليون زائر قبل نهاية العام الحالي، فيما ستنشط الحركة السياحية بشكل أفضل في الثلث الأخير من العام.

وقال الفرجات، إن السلطة حريصة وفي ظل هذا النشاط السياحي على التوسع في تطوير البنية التحتية والخدمية، وبما يخدم الأهالي والزوار، ويتماشى مع الأهمية السياحية العالمية التي تحظى بها البترا.

وأضاف الفرجات، أن السلطة عملت وستعمل على تنويع المنتج السياحي المقدم للزوار، من خلال إقامة النشاطات المختلفة داخل وخارج حدود المحمية الأثرية، إضافة إلى استقطاب الفعاليات والاستثمارات، كمهرجان البترا الضوئي ومشروع المنطاد الثابت وغيرها.

وكشف عن أن المنطقة ستحظى بالعديد من المشروعات والبرامج والفعاليات التي تسعى لإثراء تجربة السائح وتنويع المنتج المقدم له، وسيشهد الشهر الحالي إقامة مهرجان ليالي البترا الوردية، إضافة إلى إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج الأخرى.

وأوضح الفرجات أن السلطة وفي ظل هذا النشاط السياحي ستراعي الطاقة الاستيعابية للموقع الأثري من خلال تفويج السياح، وبما يحافظ على إرثه الحضري والتاريخي، إلى جانب أنه سيتم تنفيذ مشروع طريق النقل الخلفي من البترا، لتخفيف الضغط على الموقع.

وبيّن الفرجات أن النصف الثاني من هذا العام سيشهد زيادة في عدد الغرف الفندقية، بهدف زيادة أعداد سياح المبيت في المنطقة، إضافة إلى تعزيز وزيادة الفعاليات خارج حدود الموقع الأثري، بهدف إطلاع الزائر على مزيد من التجارب وتعزيز استفادة أبناء المجتمعات المحلية من السياحة.

وجدّد حرص إقليم البترا التنموي السياحي على تقديم التسهيلات لجذب الاستثمار للمنطقة، ودعم وتسهيل إقامة الفعاليات التي من شأنها أن تشكل إضافة نوعية للبترا وللمنتج المقدم لزوارها.

المملكة