• وزير الخارجية: لا بد من التحرك بطريقة عقلانية لإنهاء الأزمة السورية ومعالجة ما تسبب من كوارث

  • وزير الخارجية: الاجتماع الوزاري أكد مركزية الدور العربي القيادي في مقاربة القضايا العربية

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إنّ هنالك حوارا حول صيغة محددة ولا خلاف بأن الإرهاب والمخدرات خطر علينا جميعا.

وأضاف الصفدي، في تصريحات لـ "المملكة"، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في السعودية، أن عبء اللجوء السوري يجب أن يتم التعامل معه، لكن انتهينا إلى لغة أكّدت أهمية التعاون في مواجهة هذه التحديات جميعا سواء الإرهاب أو المخدرات أو غيرها، كما انتهينا إلى بيان ارتكز إلى بيان عمّان الذي أكد حتمية معالجة التحديات التي تشكل تهديدا لنا جميعا.

وأكّد الصفدي، أنه "بالنسبة للأردن تهديد المخدرات خطر حقيقي نتعامل معه بكل جدية وبما يفضي إلى إنهائه بالكامل".

كما لفت خلال تصريحات للتلفزيون الأردني، إلى أن اجتماع وزراء الخارجية في جدة هو حصاد لجهود كبيرة بذلت على مدى السنوات الماضية، وكانت آخرها اجتماع جدة وتلاها اجتماع عمّان الذي انتهى إلى بيان عمّان الذي وضع خريطة طريق في بداية عملية لحل الأزمة السورية.

وأوضح، أن المطروح هو أن يكون هنالك دور عربي قيادي في جهود حل هذه الأزمة، يرتكز إلى خطوات عملية في معالجة كل التبعات الكارثية للأزمة، سواء على الشعب السوري، أو على المنطقة، فيما يتعلق بالتهديدات التي ولدتها الأزمة، من تهديد الإرهاب إلى المخدرات الذي يشكل لنا في المملكة أولوية".

وبيّن أنه كان هناك توافق في الاجتماع الوزاري على مشروع القرار بشأن سوريا الذي "أكد أهمية بيان عمّان، وأهمية اجتماع جدة الذي سبقه، "وأننا كمجموعة عربية سنعمل من أجل حل هذه الأزمة بشكل حقيقي".

كما بيّن في حديثه لقناة الإخبارية السورية، أن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربي على مستوى القمة التي ستستضيفها السعودية كان "موفقا جدا" وشهد طرحا شاملا لكل القضايا التي يجب التعامل معها.

وأضاف الصفدي، "انطلقنا من مركزية أن يكون هنالك دور قيادي عربي في مقاربة كل القضايا"، وخرج الاجتماع الوزاري بمشاريع قرارات بنت على الجهود التي كان بذلها الجميع للإسهام في مواجهة التحديات المشتركة.

وتابع: "نتطلع إلى مرحلة مقبلة من التعاون الذي يمثل منطلقا لخطوات حقيقية فاعلة لحل أزمات المنطقة، وأيضا لبناء أرضية للتعاون الذي ينعكس خيرا على الجميع".

وقال الصفدي في ردّ على سؤال إنّ "الأزمة السورية طالت، وأنتجت كوارث على الشعب السوري وعلى المنطقة برمتها، ولا بد من التحرك بطريقة عملانية لإنهائها ومعالجة كل ما سببت وتسبب من معاناة للشعب السوري ومن انعكاسات سلبية على منطقتنا".

وزاد "نبني على ما اتفق عليه في عمّان لناحية عمل مشترك متدرج على مبدأ خطوة مقابل خطوة يضعنا على طريق حل هذه الأزمة بكل ما أنتجته من كوارث".

وأكّد، أن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة حقق توافقا على مشروع القرار المرتبط بسوريا، لناحية تنفيذ ما اتفق عليه في عمّان والانخراط العربي المباشر مع الحكومة السورية عبر مجموعة الاتصال التي شكلتها الجامعة العربية.

وبيّن أن اللجنة ستعمل "من أجل أن نتخذ خطوات عملية تبدأ بتخفيف المعاناة على الشعب السوري ومعالجة الأخطار التي ولدتها الأزمة، من إرهاب، وتهريب المخدرات، الذي يشكل خطرا كبيرا لا بد من دحره، والتعامل مع موضوع عودة اللاجئين".

وفيما يتعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على سوريا، قال ردا على السؤال، إنّ "العقوبات حقيقة لا نستطيع تجاهلها، لكن يجب أن نعمل معا من أجل إطلاق الخطوات الإيجابية التي تساعدنا في حديثنا مع المجتمع الدولي للتدرج في رفعها".

المملكة