ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين مقابل اليورو وإلى أعلى مستوى في ستة أشهر مقابل الين الخميس، إذ دفعت متانة الاقتصاد الأميركي المتعاملين لتقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة هذا العام.

واستفاد الدولار أيضا من الطلب على الملاذات الآمنة، بينما تهدد أزمة سقف الديون الأميركية البلاد بالتخلف عن سداد التزاماتها بشكل كارثي بحلول الأول من حزيران/يونيو على أقرب تقدير، وهو الموعد الذي حذرت وزارة الخزانة من أنها لن تكون قادرة بحلوله على دفع جميع فواتيرها.

ولامست العملة الأميركية مستوى 1.07425 دولار لليورو في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية، وذلك للمرة الأولى منذ 24 آذار/مارس، وظلت مرتفعة مسجلة في أحدث تعاملات 1.0748 دولار.

كما سجل الدولار 139.66 ينا، وهو مستوى شوهد آخر مرة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

وزاد قلق المستثمرين مع بقاء أسبوع واحد فقط لحل أزمة سقف الديون.

ووضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الأربعاء، تصنيف ائتمان الولايات المتحدة تحت المراقبة من أجل خفض محتمل، مما زاد من الشعور بأزمة وشيكة.

وقال توني سيكامور، المحلل في آي.جي ماركتس "شهد الدولار ارتفاعا جيدا وقويا، وهناك أسباب وجيهة لذلك"، مشيرا بشكل خاص إلى الطلب على الملاذات الآمنة وسط المواجهة المتعلقة بسقف الديون، فضلا عن تزايد علامات التباطؤ في الصين وأوروبا.

ولامس مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية بينها اليورو والين، أعلى مستوى في شهرين عند 104.01.

وجاءت أحدث مؤشرات التباطؤ في أوروبا من تدهور ثقة الأعمال في ألمانيا بشكل أسوأ من المتوقع.

في غضون ذلك، سجل اليوان الصيني مجددا أدنى مستوى في ستة أشهر بتراجعه إلى 7.0827 للدولار في الأسواق الخارجية.

وشهدت الصين سلسلة من المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال، وكلها تشير إلى طلب ضعيف من المستهلكين وإلى أن التعافي من الجائحة قد اكتمل بالفعل.

وتأثر الدولار الأسترالي بشدة بذلك الضعف في الصين نظرا للعلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين، وسجل مستوى منخفضا جديدا هو الأدنى في ستة أشهر ونصف الشهر عند 0.6527 دولار.

وهبط الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر مسجلا 0.6085 دولار

رويترز