انطلقت في عمّان، الأحد، أعمال مؤتمر التشبيك والتعلّم "نحن نقود من أجل إرساء حقوق الصحة الإنجابية والجنسية"، بمشاركة جمع من منظمات مجتمع مدني محلية ووطنية مختلفة ومناصرين ووزارة الصحة ومؤسسات حكومية وهيئات وطنية وأصحاب المصلحة المعنيين والفاعلين الأساسيين في مجال الحقوق الجنسية والصحة الإنجابية وأعضاء ائتلاف "نحن نقود".

ويُنظّم مؤتمر التشبيك والتعلّم كجزء من مشروع "نحن نقود"، وهو برنامج إبداعي لمدة 5 سنوات أُطلقته منظمة هيفوس و5 أعضاء آخرين في الائتلاف في العام 2021 Positive Vibes, Restless Development, FCAM, FEMNET و Marsa، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية في إطار صندوق الشراكات للصحة والحقوق الجنسية والإنجابيه بهدف تمكين وتعزيز وإيصال صوت ومواقف النساء الشابات اللاتي يعانين على الخصوص من إهمال حقوقهن الجنسية وصحتهن الإنجابية.

وأشارت المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية - أنهر، السيدة فتوح يونس، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى أن" هذا الحدث التعلّمي مثّل فرصة لتوحيد جهود المجتمع المدني لضمان تمتّع النساء بشكل كامل وفعلي بالحقوق الجنسية والصحة الإنجابية".

ولقد شكل اعتماد قانون حماية الأسرة ،نقطة البداية لإيجاد بيئة تشريعية ممكنّة تعزز الحقوق الجنسية والصحة الإنجابية للنساء والفتيات، حيث أثبت تطبيق الاستراتيجية الوطنية للنساء في الأردن للفترة 2020-2025 مؤخراً وخطة العمل والمصادقة على الاستراتيجية الوطنية للحقوق الجنسية والصحة الإنجابية للأعوام 2020-2030 ،التزام الحكومة في معالجة الحقوق الجنسية والصحة الإنجابية.

وأشارت مديرة مديرية صحة المرأة والطفل في وزارة الصحة هديل السائح، إلى التحديات التي تواجه المجموعات السكانية الهشة والضعيفة في الحصول على الخدمات في سياق ثقافي، ما زال يتسم بحساسية طرح المواضيع المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، ما يعزز بقاء الحواجز أمام طلب الخدمات والوصول إليها و يعد حاجزاً حتى أمام الحصول على المعلومات المتعلقة بهذا الشأن.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة "هيفوس" سارا صالح إننا نعمل في منظمتنا من أجل المساواة في النوع الاجتماعي والدمج المجتمعي الذي يدعم الجماعات المهمشة، خاصة النساء والفتيات، لتعزيز التعاون والتفاعل ولدعم المُلكيات المحلية، وتصميم البرامج الشاملة والتشاركية لنُسمع أصواتهن.

وقالت مديرة برنامج "نحن نقود" في منظمة هيفوس نيامبورا غاذومبي ،"يُنفّذ البرنامج في تسع دول موزعة على إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الوسطى. يتكوّن ائتلاف "نحن نقود" من ست منظمات مجتمع مدني (Positive Vibes, Restless Development, مرسى, FEMNET, صندوق أميركا الوسطى للمرأة ومنظمة هيفوس كجهة قائدة للمشروع.

وتموّل وزارة الخارجية الهولندية هذا البرنامج الذي يمتد على خمس سنوات، في إطار صندوق الشراكة الخاص بالحقوق الجنسية والصحة الإنجابية، وهو أحد مكونات إطار دعم تعزيز المجتمع المدني".

بدوره ، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مهند العزة أهمية أن يدرك الأهل والأفراد أهمية الثقافة الجنسية في حماية الذكور والإناث من التحرش الجنسي، والتمييز بين الاستغلال الجنسي أو التحرش وبين التودد، مشدداً في الوقت ذاته على أن الصحة الإنجابية والجنسية ليس ترفا بل هو حق وضرورة.

وركز المشاركون خلال جلسات اليوم الأول للمؤتمر الذي يمتد ليومين، على تمكين النساء والفتيات لاتخاذ قرارات مسؤولة وسليمة تتعلق بجودة حياتهن الجنسية والإنجابية، تبادلوا المعارف والممارسات الجيدة والأدوات والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها دعم توصيات قابلة للتنفيذ وتعزيز سياسات وآليات دامجة، مع إرساء شراكات مستدامة مع الحكومة.

المملكة