وضع سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الاثنين، حجر الأساس لفرع المركز الوطني للسكري والغدد الصم في منطقة الجنوب في حرم جامعة مؤتة.

وأكد الأمير أهمية التركيز على التشاركية الموضوعية والتكامل والتداخل بين النظم وتشبيك العمل لمعالجة القضايا الحيوية والتحديات التي تواجه الصحة والتعليم والطاقة والمياه والبيئة.

وتحدث الأمير عن أهمية الاعتماد على فهرس الحرمان المتعدد لتحديد أوجه الحاجة، خصوصاً في المجال الصحي ما يساعد في تحديد الحاجات والأولويات.

من جانبه، أشار وزير الصحة فراس الهواري إلى إنجازات وزارة الصحة بمحافظة الكرك ضمن تشاركية مع جامعة مؤتة من حيث تحويل مستشفى الكرك الحكومي إلى مستشفى تعليمي ورفده بالاختصاصات الطبية اللازمة من كوادر الجامعة إضافة إلى التشاركية مع الخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص وتشغيل وحدة القسطرة القلبية على مدار الأسبوع لتخفيف الضغط على مستشفيات الوزارة بالعاصمة.

وأشار رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة كامل العجلوني إلى أن فكرة إنشاء المركز بدأت قبل 30 سنة عندما أظهرت دراسة أجريت في الصريح وصخرة والمزار الجنوبي أن نسبة السكري وارتفاع التوتر الشرياني والسمنة واختلاط الدهون مرتفعة، وأنها في ازدياد في الأردن وتقدر بربع المواطنين لافتا إلى إعادة الدراسة من وزارة الصحة التي أظهرت تطابقا في النتائج.

وعبر العجلوني عن تقديره لجهود الأمير الحسن بن طلال ومساهمته ودعمه لإنشاء المركز الوطني للسكري.

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة مؤتة يوسف القسوس، إن إنشاء مركز للسكري والغدد الصم في حرم مؤتة يأتي استكمالا لدور الجامعة في أن تكون منارة للعلم والمعرفة، مضيفا أن المركز يعد الأول من نوعه في إقليم الجنوب وسيقدم الخدمات الطبية في محافظة الكرك وإقليم الجنوب عامة.

بدوره، أشاد رئيس مجلس المحافظة عبدالله العبادلة بالتشاركية بين جميع القطاعات والمؤسسات لإقامة هذا الصرح الطبي للتخفيف عن أبناء محافظات إقليم الجنوب، ولتوفير العلاج وخدمة المجتمع.

وعلى هامش وضع حجر الأساس، التقى الأمير عدد من الطلبة والأساتذة بالجامعة، حيث اطلع على مشاريع ريادية وتجارب طلبة في مجال بناء الفرق البحثية متعددة التخصصات وتعاون الجامعة من خلال هذه الفرق مع الجامعات الأردنية والأجنبية.

وأكد الأمير، خلال اللقاء، أهمية تعزيز وزيادة التعاون والتواصل الفكري والموضوعي بين الجامعات والمؤسسات العلمية والجهات الفاعلة لتكامل الجهود والمقاربة من خلال إزالة الحواجز أمام الابتكار التكنولوجي ومشاركة المعرفة.

وجدد الأمير الدعوة لإيجاد شبكة بحثية استطلاعية للاتجاهات والقيم "باروميتر عربي" ومجلس اقتصادي واجتماعي في المشرق يعملان على إتاحة البيانات لجميع الأطراف الفاعلة وذلك لتحديد الأولويات والوصول إلى المعلومة المطلقة.

وأشار الأمير إلى أهمية الارتكاز على قاعدة بيانات معرفية قادرة على معرفة قدرات واحتياجات اللاجئين للاستفادة من قدراتهم لتمكينهم وإشراكهم في المجتمعات اللاجئة والمستضيفة.

ودعا الأمير إلى تطوير "الوادي المتصدع الكبير" الذي يمتد من شرق البحر الأبيض المتوسط عبر جنوب شرق البحر الميت والبحر الأحمر، ثم جنوبًا عبر شرق إفريقيا، حيث إن تمكين وتفعيل دور سكان هذه المناطق هو خط دفاع للمجتمعات ضد الأزمات المختلفة وأبرزها أزمات المناخ.

ومن جانبه، أكد وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة أهمية التشاركية الإيجابية في بناء المعرفة وتنمية الموارد البشرية، موضحاً أهمية ترجمة الأفكار إلى جهود بناءة وإيجاد استراتيجية وطنية لتطوير التعليم بشقيه المهني والأكاديمي.

على صعيد متصل، وبحضور الأمير الحسن بن طلال، وقعت اتفاقية تفاهم وتعاون بين المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمركز الوطني للبحث والتطوير وجامعة مؤتة وجامعة البلقاء التطبيقية والإعلان عن مبادرة ائتلاف دعم جهود الدولة في مجالي الأمن الغذائي والأمن الصحي في الجنوب.

وحضر حفل وضع حجر الأساس ولقاء الطلبة وتوقيع الاتفاقية رئيس جامعة مؤتة بالوكالة الدكتور مروان الموسى وعدد من المسؤولين والأكاديميين.

بترا