تقيم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الثلاثاء، الحفل الختامي لمشروع دعم سبل العيش من خلال تطوير التراث الثقافي في محافظة المفرق في ثلاثة مواقع أثرية (الفدين وأم السرب ورحاب)، بمشاركة 763 عاملا أردنيا وسوريا.

وقالت يونسكو لـ"المملكة"، إن المشروع نُفذ بدعم من الاتحاد الأوروبي عبر الصندوق الاستثماري الأوروبي – مدد وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، بهدف معالجة البطالة وتعزيز السياحة في شمال الأردن، وتحسين الاعتماد على الذات من خلال الوصول إلى فرص عمل لائقة قصيرة الأجل للأردنيين واللاجئين السوريين في قطاع التراث الثقافي.

ويهدف المشروع إلى خلق حوالي 1270 فرصة عمل للأردنيين والسوريين لتنفيذ إعادة تأهيل ستة مواقع أثرية في شمال الأردن: أم قيس، طبقة فحل (بيلا)، بيت إيدس في إربد، وأم السرب، والفدين، ورحاب في المفرق.

في المفرق، وُظف حوالي 763 عاملاً أردنيا وسوريا في المشروع لمدة تتراوح بين 3 أشهر و5 أشهر حسب الموقع، وأُصدرت تصاريح عمل للعمال السوريين، بحسب يونسكو.

وقالت يونيسكو لـ"المملكة"، إن الهدف الرئيسي للمشروع هو المساعدة في دعم خلق سبل عيش مستدامة وفرص عمل للأردنيين والسوريين، وتوظيف أشخاص ليس لديهم مهارات أو مهارات محدودة في مجال الحفظ لتنفيذ أعمال إعادة التأهيل في 6 مواقع أثرية في شمال الأردن.

وتساعد مشاركة المجتمعات المحلية واللاجئين السوريين في مثل هذه الأعمال على تنمية شعورهم بالملكية وتقدير تراثهم الثقافي، وفق المنظمة الأممية.

وذكرت يونسكو أن تأثير أزمة اللجوء السوري كان "قاسيا" بشكل خاص في محافظتي المفرق وإربد، ويعد الشمال موطنا للعديد من المواقع الأثرية ذات الأهمية الكبيرة التي تحتاج لتطويرها لاستثمارها سياحيا.

اكتمال الأعمال في 5 مناطق

وبدأ تنفيذ بعض الأعمال في موقع أم السرب في أواخر 2021، لكن معظم الأنشطة جرت في المفرق بين تشرين الثاني 2022 ونيسان 2023.

ويشمل المشروع تنظيف المواقع من القمامة والعشب، وأعمال الصيانة الأساسية للملاجئ والأسوار القائمة، وتركيب مسارات زوار جديدة، وتنظيف الهياكل المعمارية وتثبيتها، وأعمال تتعلق بزخرفة الفسيفساء والجص.

وأوضحت المنظمة الأممية أن الأعمال المنفذة مصممة لتحسين تجربة الزوار وتطوير مسارات زوار إضافية لتسهيل الوصول إلى أجزاء مختلفة من المواقع.

واكتملت الأعمال في مواقع المفرق الثلاثة وهي أم السرب والفدين والرحاب، وموقعين في إربد وهما أم قيس وبيت إيدس، ولا تزال الأعمال مستمرة في طبقة فحل.

المملكة